في سابقة من نوعها، أقدمت مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء على إطلاق أول عملية لإيصال الأدوية إلى بيوت المستفيدين منها من مرضى السكري، الذين كانوا يتكبدون عناء التنقل صوب مصلحة حفز الصحة من أجل الحصول عليها. وشرعت مقاطعة سيدي مومن الأكثر تهميشا في العاصمة الاقتصادية، الأربعاء، في عملية إيصال الأدوية الخاصة بدار السكري إلى منازل المستفيدين منها من المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، والأطفال دون سن العاشرة، والمرضى في وضعية إعاقة. واعتمدت المقاطعة المذكورة، في هذه العملية الأولى من نوعها بالعاصمة الاقتصادية، على التطبيقات الذكية؛ إذ يقوم مكتب حفظ الصحة، بناء على المعلومات الإلكترونية المتوفرة في التطبيق، بإيصال الأدوية إلى المستفيدين وفق الشروط المحددة. وعمل المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي مومن على توفير دراجات نارية لإيصال الأدوية إلى الفئات المذكورة من مرضى السكري إلى منازلهم، بعدما كانوا مضطرين لتكبد عناء ومصاريف التنقل إلى مصلحة حفظ الصحة، علما أن غالبيتهم في وضعية اجتماعية هشة. وقال حميد بنغريضو، رئيس مقاطعة سيدي مومن، إن هذه المبادرة التي تعتمد على التطبيقات الذكية، "هي من أجل تقريب الإدارة من المواطن، وهي موجهة لرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين ليس بمقدورهم التنقل إلى مقر مكتب حفظ الصحة للحصول على حصتهم من الأدوية الخاصة بداء السكري". وأضاف رئيس المقاطعة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه العملية "تأتي بالنظر إلى شساعة المنطقة، وكذا لكون العديد من المستفيدين يقطنون بعيدا بكثير عن مركز حفظ الصحة، وبالتالي فكرنا كمجلس في تقريب هذه الخدمة منهم وايصال الأدوية إلى منازلهم". ومن شأن الاعتماد على التطبيقات الذكية، يضيف المتحدث نفسه، أن "يمكن من ضبط مسألة توزيع الأدوية ومدى توصل المستفيدين منها، ناهيك عن تقليص نسبة الخسائر التي كانت تتكبدها الجماعة والمواطن في الوقت نفسه". وسيستفيد من هذه العملية حوالي 590 شخصا، يتوزعون بين المرضى الذين يبلغ عمرهم 60 عاما فما فوق، والأطفال دون سن العاشرة، والمرضى ذوي الإعاقة، من أصل 3482 شخصا يستفيدون من أدوية داء السكري التي تمنحها المقاطعة.