في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى مقاطعات العاصمة الاقتصادية، خصصت مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء طبيبا متنقلا لفائدة مرضى السكري الذين يعانون في صمت وغير قادرين على زيارة الطبيب أو التنقل إلى الجماعة من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بهذا الداء. وخصصت المقاطعة، التي تعد الأكثر كثافة سكانية بالدارالبيضاء، طبيبة الجماعة لزيارة المرضى بداء السكري بمنازلهم، خاصة الفئات المستعصية والتي تعاني ظروفا اجتماعية صعبة. وتفاجأ عدد من المرضى بداء السكري، الذين كانوا يجدون صعوبة في التنقل صوب المقاطعة أو المستوصف للعلاج، بقدوم الطبيبة إلى منازلهم، مؤكدين أن هذه المبادرة ستجعل معاناتهم تقل، خاصة أن البعض منهم يعاني من صعوبة التنقل بسبب عاهة أو غيرها. وأكد رئيس المقاطعة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى تخصيص طبيبة بسيارة متوفرة على المعدات اللوجيستيكية، حيث ستقوم بالتنقل صوب منازل المرضى بداء السكري، قصد القيام بالفحص الضروري. ولفت المتحدث نفسه إلى أن هذه العملية، التي تأتي تزامنا مع شهر رمضان، سيستفيد منها ثمانون شخصا في الشهر من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأطفال دون سن العاشرة الذين يستفيدون من دواء السكري بالمجان. وتأتي هذه المبادرة بعدما كان قد جرى إطلاق أول عملية إيصال الأدوية إلى المستفيدين من مرضى السكري، الذين كانوا يتكبدون عناء التنقل صوب مصلحة حفظ الصحة من أجل الحصول عليها. واعتمدت المقاطعة في عملية إيصال الأدوية على التطبيقات الذكية، حيث يقوم مكتب حفظ الصحة، بناء على المعلومات الإلكترونية المتوفرة في التطبيق، بإيصال الأدوية إلى المستفيدين وفق الشروط المنصوص عليها. وعمل المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي مومن على توفير دراجات نارية بدأت عملية إيصال الأدوية إلى المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة إبمنازلهم، بعدما كانوا مضطرين لتكبد عناء ومصاريف التنقل إلى مصلحة حفظ الصحة، ولا سيما أن غالبية المستفيدين من وضعية هشة.