يستعد شباب فايسبوكيون مغاربة لجمع ملابس وأغطية لفائدة سكان وأهالي المناطق الجبلية والنائية المعزولة خاصة في فصل الشتاء والبرد القارس، وذلك في إطار حملة طموحة على صفحات موقع التواصل الشهير "فيسبوك" لجمع الملابس بهدف تقديم يد العون لهؤلاء السكان، والتخفيف من بعض المعاناة التي يعيشونها كل يوم وكل ساعة، ولو بمثل هذه المبادرات الإنسانية ذات الغايات النبيلة الصرفة. ومن أجل هذا الهدف، أسس ناشطون في نادي الأعمال الاجتماعية بالجامعة الدولية لمدينة أكادير، ومعاهد عليا بالمدينة نفسها، وفاعلون آخرون، صفحة على الفيسبوك لتكون إطارا افتراضيا يلتقي فيه المهتمون بهذه المبادرة، في أفُق توحيد الجهود المبذولة من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الملابس والأغطية، حتى يتم تسليمها لاحقا وسريعا لفائدة مُستحقيها من سكان المناطق الجبلية الوعرة. وقالت سارة موسابيق، ممثلة نادي الأعمال الاجتماعية للجامعة الدولية بأكادير، وعضو جمعية التضامن بالمدينة، وإحدى مؤسسي صفحة الحملة الوطنية لجمع الملابس والأغطية لنجدة سكان المناطق الجبلية المعزولة، إن الحملة ستبدأ خلال هذه الأيام في منطقة أكادير من طرف عدة فاعلين ومتدخلين أعربوا عن اهتمامهم بهذه المبادرة التضامنية. وتابعت سارة في تصريحات لهسبريس إن المرحلة الموالية تتمثل في القيام بنفس الشيء في المدن الأخرى، ومحاولة إيجاد خواص وأشخاص أو منظمات وشركات يمكن أن يساعدوا في الحملة المحلية، وبعد جمع الملابس خلال هذه المرحلة، يتم التعاون مع باقي المتدخلين في مدن أخرى، لتصبح العملية شاملة وعامة على الصعيد الوطني. أما المرحلة النهائية، وفق المتحدثة، فتتجلى في اختيار مناطق جبال الأطلس خاصة التي تحتاج إلى مد يد العون عاجلا، والبحث عن أشخاص متطوعين يرغبون في التنقل إلى هناك من أجل إنقاذ ونجدة سكان تلك المناطق. وبخصوص الحواجز والعراقيل التي تعترض هذه المبادرة، قالت سارة إن المشكلة التي صادفوها في البدء هي التعريف بالحملة للجمهور الواسع، من أجل تقديم الدعم الفعلي أو المعنوي على الأقل، فضلا عن توفير أشخاص يتواجدون في مختلف المناطق والمدن للالتحاق بمجموعات تلك المدن، للعمل بجدية وفعالية لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل. رابط صفحة حملة جمع الملابس والأغطية لإنقاذ سكان المناطق الجبلية المعزولة: http://www.facebook.com/SOS.ATLAS