أطلقت إحدى المجموعات الفيسبوكية مبادرة "أكبر حملة مغربية للتبرع بالملابس والأغطية" تستهدف مساعدة المعوزين على مواجهة قساوة البرد والعزلة، وذلك من أجل حث المجتمع المدني على تنظيم قوافل خيرية إلى المناطق المعزولة بالقرى والبوادي والدواوير المهمشة. وتتضمن الحملة تجميع الملابس والأغطية الجديدة أو التي لا زالت في حالة جيدة، وتوزيعها بشكل فردي أو في ظل جمعيات المجتمع المدني على الفئات المحرومة، باحترام القوانين المنظمة لذلك. وتستهدف الحملة الوصول إلى 100.000 تبرع في ظرف شهر، وسيتم حساب ذلك من خلال عداد خاص سيتم فتحه خلال شهر فبراير (موعد تنفيذ الحملة) لتسجيل عدد التبرعات والقطع الموزعة. وعن دوافع هذه المبادرة، ذكر مسؤولو صفحة مغرب التطوع المنظمة للحملة، أنها تأتي في ظل المعاناة المتزايدة التي تعانيها العديد من الأسر الفقيرة، واتساع الهوة بين مجموعة من مناطق المغرب، ووجوب تعزيز روح التضامن والتكافل اللذان ميزا المغاربة عبر التاريخ. ويسعى المنظمون إلى إبراز وجه جديد من التنافس يجب أن يدخله المغاربة ليمثلوا بلدهم أحسن تمثيل، بعد مبادرات أكبر أومليط وأكبر طاجين وأكبر كسكس... التي أثارت جدلا واسعا في عدد من الأوساط بالمغرب. ويتمنى المنظمون أن يكون المغاربة في مستوى هذا الحدث ليبرزوا الوجه المشرق والجميل في المغاربة. يذكر أن منظمات تابعة للمجتمع المدني بمنطقة "أمزميز" (دائرة الحوز) سبق أن أقدمت على مبادرات شبيهة، ولاقت تجاوبا كبيرا فُعل من خلاله لروح التضامن بين الفئات المتوسطة اتجاه الفئات الأكثر فقرا والتي تعاني من قساوة البرد في المناطق الجبلية بالأطلس المتوسط والكبير.