تواصلت، أمس الجمعة، عملية توزيع المساعدات على الأسر المعوزة، من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمنطقة الأطلس المتوسط إذ حطت القافلة بمركز قيادة تونفيت، التي ستخص لسكانها ألفا و600 حصة من المساعدات، عبارة عن مواد غذائية، مثل الأرز والحمص والعدس واللوبيا والحليب والسكر والشاي والدقيق، والملابس والأغطية. وقال عمر بن غازي، رئيس دائرة تونفيت، إن "عملية توزيع المساعدات تمر في ظروف جيدة، رغم بعض المناوشات، التي كان وراءها أشخاص انتقلت أسرهم للعيش في مناطق أخرى"، موضحا أن المساعدات تخصص للمنازل وليس للأفراد. وأوضاف بن غازي، في اتصال مع "المغربية"، أن "لجنة اجتمعت بالسكان الغاضبين على توزيع المساعدات في عين المكان، وتبين، حين اطلعنا على أسمائهم، أن معظم هؤلاء انتقلوا للعيش خارج التجمع السكني المعني بالاستفادة من المساعدات". وكان 25 شخصا في دوار تقجوين بقيادة تونفيت، لم يستفيدوا من مساعدات، حاولوا، الخميس الماضي، عرقلة الطاقم المشرف على توزيع المساعدات في دوار تقجوين، بعد نفاد كميات الدعم المخصص للمنطقة. وقال مصدر جمعوي، ل"المغربية"، إن معيلي الأسر غير مستفيدة من الدعم حاصروا موكب اللجنة المشرفة على توزيع المساعدات، لدى محاولتها مغادرة التجمع السكني، واحتجوا على ما اعتبروه "إقصاء" لهم في الاستفادة من المواد الغذائية، إسوة بجيرانهم. وفي ردها على ما وقع، اعتبرت السلطات المحلية المشرفة على توزيع المساعدات، أن "سلوك هؤلاء الأشخاص كان مفاجئا، لأن السلطات أعدت لوائح للمستفيدين، حدد عددهم في 427 منزلا، ولدى توزيع المساعدات، تجوز هذا العدد، ليصل مجموع المستفيدين إلى 436، إذ أضيفت تسع حصص للعدد المحدد من قبل. وكانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أطلقت، بداية هذا الأسبوع، برنامجا خاصا لتقديم المساعدة لسكان منطقة تونفيت، خلال المرحلة الشتوية. ويندرج البرنامج في إطار العمليات الإنسانية للمؤسسة خلال هذه الفترة، لفائدة سكان المناطق الجبلية والمعزولة. ويهم البرنامج 5 آلاف أسرة، من 33 دوارا بالجماعات الأربع التابعة لدائرة تونفيت، بغلاف مالي يصل إلى 5 ملايين درهم.