حذرت مصادر طبية بمستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء من التبعات السلبية على المرضى وزوار المستشفى، الناجمة عن ضعف إجراءات الوقاية الصحية بهذه المنشأة الطبية. وقالت مصادر هسبريس إن العاملين بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي يعانون من خصاص كبير في المطهرات والكمامات، ويضطرون للتعامل مع الوافدين على هذه الوحدة الصحية في غياب أدنى الشروط الاحترازية الصحية، في ظل اتساع دائرة انتشار فيروس كورونا في العديد من المدن المغربية. وأكدت المصادر ذاتها أن "هناك نقصا كبيرا في منتجات تعقيم الأيادي في كل مداخل وحدات مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، والأمر نفس ينطبق على باقي أنواع المطهرات والكمامات والملابس الطبية الواقية، رغم أن أغلبية الحالات التي يستقبلها هذا المستشفى هم الأطفال الصغار والرضع والأمهات الحوامل". وأضافت المصادر نفسها: "هذه الفئة من المجتمع هي التي يتوجب على الجميع حمايتها من أي احتمال لانتقال فيروس كورونا إليها، وأضعف الإيمان هو توفير الشروط الصحية الدنيا المتمثلة في إحضار كميات كافية من هذه المطهرات والمعقمات والكمامات، لحماية المرضى والأطر الطبية على حد سواء، ما يستدعي من إدارة المستشفى الحرص على وضعها رهن إشارة المعنيين بالأمر". وتضطر معظم الأطر الطبية العاملة في مستشفى عبد الرحيم الهاروشي إلى الاعتماد على كميات قليلة من المطهرات، لا تتجاوز قارورة صغيرة من فئة 50 ميليلترا في 48 ساعة، فيما تضطر الأطر الإدارية إلى الاعتماد على الإمكانيات الذاتية لإحضار المطهرات والكمامات الشخصية، لاستعمالها أثناء فترات العمل اليومية.