حذرت مصادر مأذونة بالمستشفى الجامعي ابن رشد ومستشفى الأطفال "عبد الرحيم الهاروشي" من عدم وجود أي مخطط تكويني للأطر الطبية بهذا المركب الاستشفائي، لإعدادها للتعامل مع أي حالة إصابة بفيروس "كورونا"، في حالة ورودها على المصالح الصحية بعين المكان. وأوضحت المصادر، التي فضلت التكتم عن هويتها، إن هناك انعداما تاما لأي تجهيزات لوجيستيكية لتقليص إمكانية إصابة الأطر الطبية بهذا الفيروس، أثناء التعامل مع حالات الأنفلونزا الفيروسية الواردة على المستشفى، خاصة مستشفى الأطفال. وأضافت مصادر هسبريس: "المركب الاستشفائي الجامعي لا يتوفر على أي تجهيزات متطورة لرصد درجات حرارة الوافدين عليه عن بعد، ولا يتوفر على الملابس الواقية المخصصة للأطر الطبية، التي قد تتعامل مباشرة مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا"". وأكدت المصادر أن الإمكانات الوحيدة المتاحة حاليا هي المعاينة المجردة للحالات التي قد يشتبه بإصابتها بهذا الوباء، وبعض التجهيزات البسيطة كمحرار قياس درجات حرارة الجسم، في غياب أي تجهيزات أخرى، حتى تلك التي تستوجب عزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس عن باقي المرضى الآخرين الذين يتوافدون بالمئات على مختلف أقسام مستشفيات المركب الجامعي الاستشفائي. ونشرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من المعلومات حول كيفية تأهب البلدان لهذا الفيروس والاستجابة له، بما في ذلك كيفية رصد المرضى واختبار العينات وعلاج المرضى ومكافحة العدوى في المراكز الصحية والحفاظ على الإمدادات المناسبة والتواصل مع العامة بشأن هذا الفيروس الجديد. وتوصي المنظمة العالمية للصحة بالتقيد بمجموعة من الإجراءات الاحترازية، التي تهدف إلى الحد من التعرض للأمراض ونقلها، بما في ذلك النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسي والممارسات الغذائية الآمنة.