قال محمد قاسمي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة تزنيت، إن المصلحة الإقليمية لمراقبة الأسعار والتموين حررت، إلى حدود الخميس، ثلاثة محاضر زجرية في حق تجار مخالفين وأحالتها على النيابة العامة، ويتعلق الأمر ببائع للخضر رفع سعر مادة البصل بشكل غير قانوني، وصيدلاني رفض بيع الكمامات لمواطنين، إضافة إلى تاجر ثالث أقدم على تهريب أربعة أطنان من الدقيق المدعم. وأضاف قاسمي، خلال اللقاء الذي جمع اللجنة الإقليمية لليقظة بوسائل الإعلام، من أجل مناقشة مستجدات "فيروس كورونا" بتزنيت، أن لجان المراقبة تعمل بشكل متواصل دفعا لأي تلاعب بالقوت اليومي للمواطن، الذي يمكن أن يطاله نتيجة الاحتكار أو المضاربة أو الامتناع عن البيع. كما طمأن المتحدث ذاته، الساكنة بوفرة المواد الاستهلاكية بمختلف أصنافها، مشيرا إلى أن الإقليم يتوفر على 76000 قنطار من الحبوب و6390 قنطارا من الدقيق وكميات مماثلة من السلع الأخرى، وهي مؤشرات كافية لإقناع المواطنين بعدم التهافت في عملية الشراء المبالغ فيها. من جهته، أوضح خالد المتقي، المندوب الإقليمي للصحة، في كلمة له بالمناسبة، أن إقليمتزنيت مازال ضمن المناطق التي لم تسجل أية إصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يستوجب على الساكنة المزيد من العمل بالإجراءات الوقائية والاحترازية والانصياع لأوامر السلطات، الداعية إلى الالتزام بالبيوت باعتبارها الوسيلة الأنجع لمحاربة تفشي الوباء. وأورد المتقي أن المصالح الصحية بالإقليم، تواكب جميع الإجراءات التي من شأنها الرفع من درجة التأهب لمواجهة "كوفيد 19"، بما فيها تخصيص أجنحة للعزل والاستمرار في تكوين المواد البشرية، إلا أنها جميعها تدابير تبقى غير كافية في ظل عدم تجاوب الساكنة للبقاء في البيوت، وتفادي كل ما من شأنه المساهمة في انتشار الفيروس. وفي السياق ذاته، دعا نجم عابدي، باشا مدينة تزنيت، المواطنين إلى التفاعل مع الحملات التي تقودها السلطة المحلية مع بقية الجهات الأخرى في جميع الأوقات وبدون انقطاع، بهدف التقليل من الخروج إلا للضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم. وشدد المسؤول الترابي على أن السلطات ستواصل هذه العملية بشتى الوسائل والطرق المتاحة، إيمانا منها بفعاليتها في محاربة "فيروس كورونا" وحرصا منها على سلامة الجميع، مشيرا إلى أن عملية التحسيس بالتزام المنازل شملت، أيضا، السياح الأجانب ومهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تستهدفهم في هذه الظرفية جميع التدابير التي تسري على المواطنين المغاربة، والرامية إلى تجاوز هذه الجائحة العالمية.