خرج صيادلة الجنوب إلى العلن لمواجهة "سمسارة كورونا" من خلال توجيه شكاية إلى رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي يطالبون من خلالها ب"التحقيق في اختفاء الكمامات ومحاليل التعقيم من جل الصدليات بالتزامن مع تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا بالمملكة" . واضافت رئيسة المجلس الجهوي في شكايتها أنه" على خلفية الهلع والترقب الذي يصاحب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 عبر العالم لاسيما بالمنطقة المتوسطية، عمدت عدة شركات مجهولة وبعض السماسرة إلى اعادة شراء كميات ضخمة من بعض المواد الشبه الطبية الحمائية الأساسية من بينها أقنعة واقية ومحاليل تعقيم الأيادي..". هذه الوضعية تكشف الرئيسة في شكايتها إلى رئيس النيابة العامة "ترتب عنها اختفاء هذه المواد بشكل كلي من جل صيدليات المملكة هذا إلى جانب " الارتفاع الصاروخي لأثمنها أضعافا مضاعفة عند بعض موزعيها، وهو ما يهدد بتقويض كل جهود الوقاية التي يجب على المواطن الإلتزام بها للحد من انتشار عدوى كورونا والأنفلونزا الموسمية". وكشفت الرئيسة في شكايتها أن الخطورة تكمن في " عدم توفر هذه المواد حتى للإستعمال الخاص بمهنيي الصحة بالقطاع الخاص" . كما طالبت رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة المغرب، رئيس النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في الموضوع، وكذا تفعيل مقررات الفصلين 62و66 من نفس القانون والمتعلقين بمحاربة وزجر احتكار السلع والتخزين السري بغرض المضاربة ورفع الأسعار. وتعد هذه الشكاية أول صرخة في وجه السماسرة والمضاربين الذين يخاطرون بصحة المواطنين عبر تصدير هذه المواد الطبية نحو البلدان التي استشرى فيها المرض، أو بتخزينها إلى أن يرتفع الطلب على اقتنائها فيتم الاغتناء الفاحش من خلال بيعها ب" الدقة على النيف" على الذين يرغبون في إخفاء أنوفهم بمعزل عن المرض. وكانت مصالح الأمن بمطار المسيرة أكادير خلال الأسبوع الماضي أوقفت مواطنا هنديا يحمل الجنسية البريطانية حاول تهريب كمية كبيرة من " الكمامات" الطبية، من المغرب نحو البلدان التي ظهر بها الوباء وخلق الرعب بداخلها. الهندي ذو الجنسية البريطانية اوقف أثناء محاولته التوجه إلى انجلترا. وقد ضبطت بحوزته 16 ألف كمامة مخبأة بين أمتعته، بعد عملية تفتيش قامت بها عناصر الشرطة ، ولم يتمكن من تقديم وثائق أو ترخيص يسمح له باقتنائها.