قال كريستوبال لوبيث رميرو، مطران كاتدرائية الرباط الكاثوليكية، إنه من واجب المواطنين اليوم الالتزام بالتدابير الوقائية المتخذة من قبل الجهات الوصية، بالإضافة إلى الامتثال الصارم للقرارات الحكومية، من أجل تفادي انتشار "فيروس كورونا" المستجد، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أن جميع هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الصحة العامة واتقاء هذا الوباء الذي يجتاح العالم. وأضاف مطران كنيسة الرباط، في رسالة موجهة للمسيحيين المقيمين بالمغرب، أن الجميع مطالب بالتفكير في المصلحة العامة للمواطنين، من خلال إلغاء التجمعات الجماهيرية وإذكاء روح الحب والتضامن والصدقات والمساعدات تجاه الجيران والبشرية جمعاء، مبرزا أنه يصلي من أجل إنهاء فيروس "كوفيد-19"، خصوصا أن الله قادر على أن يخرج أشياء جميلة من خطايانا والشر الذي نرتكبه. وأوضح كبير أساقفة كنيسة الرباط، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لكنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، أن "فيروس كورونا" يذكرنا بأن الإنسان كائن ضعيف، وبأن التطور التكنولوجي الحاصل في الوقت الراهن لا يمكنه حل جميع المشاكل، مبرزا أن ما يقع الآن مع هذه الجائحة العالمية هو درس للإنسانية، لاسيما أن الفيروس لا يحترم الحدود ولا يميز بين دولة وأخرى. وصرح المطران كريستوبال لوبيث، أن التدابير الوقائية المتخذة من قبل العديد من الدول ستكون لها، لا محالة، تداعيات فورية على بلدان أخرى وعلى الاقتصاد التجارة والاتصالات العالمية، موضحا أن العالم اليوم ملزم بالتحلي بروح التضامن والتخلي عن الأنانية والفردانية، وجعل الجميع يشعر بأننا عائلة وحيدة موحدة في الإنسانية، خاصة أن الوباء نزل بثقله على جل بلدان المعمور. وتابع رجل الدين الإسباني، الذي التحق مؤخرا بلائحة الكاردينالات الذين سيحق لهم المشاركة في انتخاب بابا جديد، أنه "لا يجب الاعتقاد بأن الفيروس الحالي عقاب من الله، لأن ذلك يوقع في الكفر والشرك"، وقال أيضا إنه يحب علينا ألا نحمل الله مسؤولية أفعالنا وطريقة تصرفنا، وأن ندعوه في صلواتنا بأن يحررنا من هذه الآفة التي أجبرتنا على البقاء في المنازل"، على حد تعبيره.