تم ليلة أمس الإثنين إعفاء مدير مستشفى مولاي عبد الله بسلا على خلفية نشر مريضة بفيروس "كورونا" فيديو تظهر فيه وهي تتجول خارج غرفتها بالمستشفى. وحسب مصدر من وزارة الصحة فإن إعفاء المدير جاء بسبب "أخطاء مهنية صرفة مرتبطة بالفيديو المتداول"، مؤكدًا ضمن حديث مع هسبريس أن "الأمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة أن المريضة خرجت من المكان المخصص لها". ونفى المصدر الانتقادات التي وردت في الفيديو الذي عممته المريضة، قائلا إن ما ورد فيه غير مقبول على الإطلاق، وإن "طريقة تقديم الأكل للمرضى الذين هم في الحجر يحترم القواعد التي تعتمدها الصين". وأكد المتحدث أنه "في حالة المرضى الذين يستطيعون التحرك وليسوا في حالة حرجة يتم وضع الأكل في مكان مخصص له، ويقوم المريض بالتحرك من أجل جلبه والتكفل برمي الأزبال في مكان مخصص للمهملات". وأوضح المصدر نفسه أنه "في حالة المرضى في حالة حرجة يتم وضعهم في غرف مخصصة للإنعاش ويتم التعامل معهم بطريقة مختلفة". وتشتكي المريضة في الفيديو الذي اطلعت عليه هسبريس من غياب تواصل الأطقم الطبية مع المرضى ب"كورونا"، قائلة إنه يتم وضع الأكل في بعض الأماكن، والمهملات أمام باب الغرف، وإن الأخيرة لا يتم تنظيفها، كما يتواصل معهم الأطباء من وراء الباب. ويأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثاني حالة وفاة لمصاب ب"فيروس كورونا" المستجد في المغرب؛ ويتعلق الأمر بمواطن مغربي من مدينة سلا يبلغ 75 سنة. بلاغ للوزارة كشف أيضا تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا"، تم تأكيدها مخبريا ب"معهد باستور المغرب"، لمواطن مغربي من مدينة الدارالبيضاء. وترتبط الإصابة الجديدة بمغربي قادم من فرنسا، حالته الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بأحد مستشفيات البيضاء، حيث سيتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة. وبذلك تكون حصيلة الحالات المؤكدة إصابتها ب"فيروس كورونا" في المغرب، إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء، محددة في 38 حالة مؤكدة بالفحوص المختبرية. وشددت وزارة الصحة على ضرورة التزام المواطنات والمواطنين بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات.