بعد الانخفاض الكبير الذي سجلته أسعار النفط في العالم ببلوغها مستوى غير مسبوق لم يحدث منذ سنة 1991، وفي ظل ترقب المغاربة انعكاس ذلك محليا، ينتظر أن تعرف أثمنة بيع المحروقات في المملكة انخفاضا مهما. وحسب ما علمت هسبريس من مصادر من داخل قطاع الشؤون العامة والحكامة، فإن الانخفاض الذي سيتم ليلة السبت-الأحد المقبل سيشمل البنزين بما معدله 95 سنتيما، والغازوال ب 82 سنتيما. وسجلت أسعار النفط، الاثنين، انخفاضاً وصل إلى 30 في المائة، بعد قرار السعودية خفض الأسعار بشكل أحادي، عقب إخفاق مُنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وموسكو في التوصل إلى اتفاق حول خفض الإنتاج، بحيث وصل سعر البرميل إلى 30 دولاراً. وبحسب معطيات تطبيق "محطتي" الحكومي، فإن أسعار الغازوال خلال هذا الأسبوع كانت في محطات الرباط والنواحي ما بين 8,99 درهماً و9,81 درهماً للتر الواحد، والبنزين ما بين 10,45 و11,09 درهماً للتر الواحد. وفي هذا الصدد، يرتقب أن يعرف سعر الغازوال انخفاضا سيجعله في حدود 8 دراهم، بداية من منتصف الشهر الجاري، فيما سيكون ثمن البنزين في حدود 9.5 دراهم تقريبا. من جهة ثانية، وبسبب هذه العلاقة غير المباشرة بين انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات المكررة التي تباع في محطات الوقود، لم يستبعد المصدر من داخل الشؤون العامة والحاكمة أن يواجه موزعو المنتجات البترولية في المغرب خسائر مؤقتة بسبب انخفاض قيمة مخزونهم. وبرر المصدر ذلك بكون المخزون الذي يتوفر للموزعين المغاربة تم اقتناؤه بأثمنة مرتفعة، مشيرا إلى أن التخفيض الذي سيحدث خلال هذا الأسبوع سيجعلهم يتحملون فرق أثمنة الشراء السابقة. وبحسب المصدر نفسه، فإن تداعيات انخفاض الأسعار لا تحدث بشكل فوري بسبب آجال تسويق المخزون، مؤكداً أنه لا توجد علاقة مباشرة بين انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات المكررة، هذه الأخيرة هي التي يشتريها المغرب في ظل توقف "سامير"، المصفاة الوحيدة التي كانت تقوم بالتكرير.