كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، عن أبرز التعديلات المتعلقة بمناورات "الأسد الإفريقي" بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وقالت "أفريكوم" إن القادة العسكريين من الولاياتالمتحدة والمغرب وتونس والسنغال سيقومون بتعديل حجم ونطاق مناورات "الأسد الإفريقي" السنوية، للحد من تعرض القوات المشاركة في التمرين العسكري لفيروس "كورونا" المستجد. وأوضح الجنرال ستيفن تاونسد، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، أن "التعديلات على مناورات الأسد الإفريقي أولوية لسلامة وحماية قواتنا والقوات المشاركة، والتقليل من المخاطر المحتملة"، وأكد أن التزام "أفريكوم" تجاه شركاء واشنطن في القارة الإفريقية سيستمر. وأضافت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، في بيان على موقعها الرسمي، أن مناورات "الأسد الإفريقي" ستضم هذه السنة فقط أجزاء من التدريبات التي لا تتطلب إقامة قوات عسكرية في أماكن قريبة. وأشار المصدر ذاته إلى أن قرار تعديل حجم ونطاق التمرين العسكري جاء بعد عدة أسابيع من مراقبة وضع مستجدات فيروس "كورونا"، وبالتنسيق مع قادة الدولة المضيفة من العسكريين والحكوميين. وأكد روجر كلوتييه، القائد العام لجيش الولاياتالمتحدةالأمريكية في إفريقيا، في تصريح صحافي: "لقد حققنا مكاسب هائلة مع شركائنا من القوات العسكرية المغربية والتونسية والسينغالية، وكذلك قدرتنا لتشكيل تحالف عبر بلدان متعددة". وشدد قائد الجيش الأمريكي في إفريقيا أن "مناورات الأسد الإفريقي لوحدها كفيلة بجعل الجيوش المشاركة فيها قوية، وكفيلة بجعل دولنا أكثر أمنا". وتنطلق المناورات المشتركة المغربية الأمريكية "الأسد الإفريقي" بين 23 مارس و3 أبريل 2020، وتتميز هذه السنة بتوسيع نطاقها الجغرافي لتشمل دولا حليفة أخرى مثل السينغال وتونس وإسبانيا. ودأب المغرب بالمنطقة الجنوبية على احتضان هذه التّدريبات العسكرية كلّ سنة، وتمتدّ طوالَ 15 يوماً، بمشاركة ما لا يقل عن 5000 فرد من أستراليا وبلجيكا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وموريتانيا وهولندا والبرتغال والسينغال وإسبانيا وتونس والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب الذي يستضيف هذا التمرين الذي يعتبر أكبر تمرين عسكري بالقارة الإفريقية. ويشتملُ "الأسد الإفريقي" على تمارين مخصّصة للتّعامل مع حالات الطّوارئ والتّدخلات السّريعة والمناورات الجوّية المباغتة باستخدام طائرات "F-16" و"KC-135"، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية للمظليين وتمارين طبية وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية.