كشفَ مصدر عسكري أنّ التّدريبات العسكرية التّي ستقامُ على هامش مناورات "الأسد الإفريقي 2020" لن تتأثّر بما يتمّ تداوله بشأنِ فيروس "كورونا" في المملكة، مبرزاً أنّ "التّحضيرات لأضخم مناورة عسكرية في إفريقيا مازالت مستمرّة وتأخذ مسارها الطّبيعي". وأبرز المصدر العسكري، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "أفراد الجيش يحضّرون لهذه التّدريبات في ظروف عادية وطبيعية، وليس هناك أيّ تغييرات بشأن برنامج التّدريب". ووفقاً لمصادر هسبريس، فقد تم إرسال عتاد عسكري "ثقيل" إلى القاعدة العسكرية بأكادير تمهيداً لانطلاق المناورات الأمريكية المغربية. وتدخلُ هذه التّدريبات العسكرية في إطار مناورات أمريكية مغربية مشتركة تعرف باسم "الأسد الإفريقي"، وهي تمارين دأب الجنود المغاربة على اجتيازها كلّ سنة، وتمتدّ طوالَ 15 يوماً بالمنطقة الجنوبية للمملكة. ويستعدّ المغرب، نهاية مارس الجاري، لاستقبال 2500 جندي أمريكي في إطار هذه المناورات. ويشتملُ "الأسد الإفريقي" على تمارين مخصّصة للتّعامل مع حالات الطّوارئ والتّدخلات السّريعة والمناورات الجوّية المباغتة باستخدام طائرات "F-16" و"KC-135"، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية. وتراهنُ الولاياتالمتحدةالأمريكية على جعل مناورات "الأسد الإفريقي 2020" الحدث الأبرز في إفريقيا هذا العام، من خلال استقبال وفود عسكرية كبيرة، والتخطيط لهذه المناورات العسكرية وتنفيذها بمشاركة جنود وضبّاط القوات المسلحة الملكية. ويجرى تمرين "الأسد الإفريقي 2020" بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية، ويشمل التدريب العسكري في أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وهي تدريبات تركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة. كما يهدف تمرين "الأسد الإفريقي" إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة. وكان "البنتاغون" قد أعلن عن تغييرات كبيرة ستهمُّ التدريبات العسكرية الخاصة بمناورات "الأسد الإفريقي" التي تجري منذ 16 عامًا في جنوب المغرب. ومن المتوقع أن تشارك قوات "المارينز" الأمريكية في هذه المناورات الضّخمة. وكشف الجيش الأمريكي قيامه بالترتيبات والاستعدادات اللازمة لجعل مناورات "الأسد الإفريقي 2020"، التي سيحتضنها المغرب ما بين نهاية مارس وبداية أبريل، أكبر وأضخم بمرتين أو ثلاث مقارنة بما عرفته مناورات السنة الماضية. وكانت النسخة الماضية من "الأسد الإفريقي"، التي جرت بمدينة أكادير، عرفت مشاركة 2500 عنصر عسكري من دول المغرب والسنغال وتونس وإسبانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وأمريكا، وشملت برامج للتدريب على خاصية التدخل السريع، وأداء الجيوش في حال ظهور عدو، واستخدمت مروحيات وسيارات عسكرية رباعية الدفع.