تستضيف المملكة المغربية، ما بين نهاية مارس وبداية أبريل من العام المقبل، أضخم مناورة عسكرية في افريقيا أو ما يعرف ب'مناورات الأسد الأفريقي2020'. وكشف الجيش الأمريكي قيامه بالترتيبات والاستعدادات اللازمة لجعل المناورات التي سيحتضنها المغرب أكبر وأضخم بمرتين أو ثلاث مقارنة بما عرفته مناورات السنة الماضية. وعرفت النسخة الماضية بأكادير مشاركة حوالي 2500 عنصر عسكري من دول المغرب والسنغال وتونس وإسبانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وأمريكا، وشملت برامج لتدريب القوات على خاصية التدخل السريع، كما جسدت المناورات أداء الجيوش في حال ظهور عدو، إذ استخدمت مروحيات وسيارات عسكرية رباعية الدفع. ويتطلع الجيش الامريكي إلى جعل النسخة القادمة من مناورات الأسد الافريقي والتي ستجرى في ربيع عام 2020 القادم، أكبر مناورة عسكرية في القارة الافريقية و التي يستضيفها المغرب طوال 16 سنة'. وفي هذا السياق، أفاد الجنرال 'روجر كلوتير' بأن 'التنسيق مع المغرب قد بدأ من أجل رفع مناورات الاسد الافريقي نحو مستوى آخر وذلك بعد الالتقاء مع ضباط في الجيش المغربي للبدء في تطوير مختلف العمليات التي ستجرى في المناورة'. واعتبر المتحدث أيضا هذا التمرين جزء من التعاون الأمريكي المغربي المشترك من أجل تطوير قدرات كلا البلدين في التعامل مع التهديدات التي تعرفها القارة الافريقية، وفق ما نقله 'الموقع المغربي للدفاع'. واسترسل الجنرال الأمريكي بأنه سيتم نقل كتيبة أمريكية كاملة للمشاركة في المناورة في الاشارة لكتيبة من اللواء 173 المحمول جواً الذي يتواجد في إيطاليا للمشاركة في المناورات المغربية الامريكية. وقال أيضا أن هذا الأمر سيسمح باختبار قدرات النشر السريع لهذه الوحدات رفقة الوحدات المظلية المغربية والقيام بالمهمات العسكرية البالغة الدقة 'و بصفتي الضابط المسؤول عن هذه الوحدة فإنه سيكون من المفيد لي أيضا إجراء هذا الاختبار الميداني' يضيف الجنرل. وبالإضافة إلى العمليات المحمولة جواً، يضيف الجنرال ذاته، سيشمل الأسد الأفريقي 2020 'المعاد تخيله' التخطيط الميداني واللوجستي الاستراتيجي، عمليات قتالية بحرية، وعمليات للقوات العمليات الخاصة وحتى عمليات جوية تشمل القاذفات الاستراتيجية و عدد من المقاتلات الامريكية المتواجدة في اوروبا مع سلاح الجو المغربي.