أكد رئيس الفريق الاشتراكي أحمد الزيدي أن البرنامج الحكومي يندرج في "منطق استمرارية انتقائية مفتقرة إلى الوضوح، إذ لا يعثر في البرنامج على إجراءات كبرى واستراتيجية". وأضاف الزيدي خلال تدخله، الثلاثاء 24 يناير الجاري، في خلال جلسة عمومية خصصت لمواصلة مناقشة البرنامج الحكومي أن البرنامج يفتقر أيضا ل`"النفس السياسي الذي يجعله يعطي الدفعة الضرورية للدينامية السياسية، خاصة بافتقاده للأرقام والمؤشرات وآليات التمويل والتنفيذ والمتابعة وعدم تحديده للأولويات والجدولة الزمنية للإنجاز على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ما جعله يفتقد للطموح والجرأة السياسية التي ترتبط في الأصل بالقدرة على تحمل المسؤولية". وفي الشق المتعلق بمحاربة الفساد، قال الزيدي إن البرنامج "جاء بشعارات قدمت بشكل باهت حتى أصبحت في نفس مستويات باقي مكونات البرنامج على عموميتها"، مشيرا إلى أن المعارضة الاتحادية ترى أن المدخل إلى هذا الورش يتمثل في "إعمال مفهوم عدم الإفلات من العقاب وجعل القضاء النزيه يضطلع بدوره في هذا المجال وتشجيع الولوج إلى المعلومات وإلى الأخبار، وكذا إعمال مفهوم المحاسبة وإقرانها بتحمل المسؤولية وإخضاع جميع المسؤولين لها". وفي الجانب الاقتصادي استغرب رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي "تغييب الحديث عن برامج ومخططات ناجحة في عهد الحكومات السابقة كبرنامج (انبثاق) و(إنجاز) على سبيل المثال لا الحصر"، مشيرا إلى أن مقاربة الحكومة لهذا الشق تتسم بإبراز النوايا دون تشخيص مرقم للوضعية الاقتصادية والمالية ودون استجلاء للآثار والأهداف المتوخاة.