نصح خالد آيت الطالب، وزير الصحة، المغاربة المرضى باجتناب أداء صلاة الجمعة في مساجد المملكة، في إطار الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا". ودعا وزير الصحة جميع المتدخلين ووسائل الإعلام إلى توعية المواطنين بطرق الوقاية من فيروس "كورونا"، خصوصا على مستوى السلوكيات الفردية؛ضمنها غسل اليدين باستمرار، وعدم العطس أمام الناس، واتخاذ مسافة متر واحد على الأقل قبل العطس. وشدد وزير الصحة، في تصريح صحافي، على هامش حضوره ضمن لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الجمعة، للحديث عن "تداعيات انتشار وباء كورونا وسبل محاصرته والإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهته وكذا الاستعدادات العملية للتعامل مع أي حالة محتملة"، (شدد) على ضرورة التزام المرضى بيوتهم لكي لا ينقلوا العدوى إلى محيطهم، قبل أن يُضيف قائلاً: "اليوم الجمعة اللي مريض مخصوش يمشي للمسجد باش ميعديش الناس ومن الأحسن يبقى فدارو". وكانت مصادر هسبريس استبعدت إمكانية إلغاء إقامة صلاة الجمعة في مساجد المملكة، بسبب فيروس "كورونا". وأضافت المصادر ذاتها أن تدبير توقيف صلاة الجمعة يقتضي أن تسبقه تدابير أخرى أكثر ضرورة منه؛ أولها تعطيل حركة النقل العمومي، وفرض توقيف للخطوط الجوية والبحرية. وجدد وزير الصحة تأكيده أن "الكمامات لا يجب استعمالها من قبل أي أحد"، داعيا إلى اتباع الوصفات الطبية، لأن الكمامة يجب أن يستعملها الحامل للفيروس أو الذي يشتبه في إصابته حتى لا يعادي الآخرين"، مردفا أن "الإنسان العادي غير المصاب في حالة استعماله للكمامة قد يعرض نفسه للخطر في حالة حمل الكمامة التي يستعملها ميكروبات". وأضاف وزير الصحة، في تصريحه، أن "هناك كمامات خاصة يستعملها العاملون في مجال الطب رفقة باقي تجهيزات الوقاية"، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على ثلاثة مصانع وعلى اكتفاء ذاتي من المستلزمات الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا". وجوابا عن سؤال حول نفاد مطهر لليدين ورفع أسعاره من قبل بعض الصيدليات، كشف وزير الصحة أن مديرية الأدوية وجهت مراسلة إلى جميع صيدليات المملكة للتحلي بالسلوك الوطني في هذه المرحلة، مؤكدا أنه "لا يمكن استغلال الأزمة للمتاجرة في ضعف المواطنين"، مستبعدا أن تكون صيدليات رفعت أسعار مطهر اليدين. وشدد الوزير ذاته على أن وزارة الصحة ستشرك صيدليات المملكة في حملة التصدي لفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الوزارة ستطلب من الصيدليات القيام بإجراءات استثنائية لترخيص المستلزمات الوقائية، وزاد أن "الماء والصابون كافيين ووسائل بسيطة يمكن أن تقتل الفيروس". وخلال المعطيات التي قدمها الوزير أمام البرلمانيين، أكد آيت الطالب جاهزية المغرب للتعامل مع فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أنه ليست هذه أول أزمة يمر منها المغرب. وأضاف المسؤول الحكومي أن "تجربة المملكة في مجال التعامل مع الأزمات الصحية يمكن أن يصدرها المغرب إلى الخارج"، كاشفا أن المغرب بصدد طلب إنشاء مركز مراقبة وتنسيق الأمراض السارية وغير السارية في القارة الإفريقية".