تهرب حسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، من الجواب عن اختفاء مخزون الكمّامات الطبيّة الواقية من فيروس "كورونا" بالمغرب، وذلك بعد دق نقابات صيدلية ناقوس الخطر حول انتشار ممارسات غير أخلاقية من قبل بعض الشركات العاملة في قطاع الصيدلة. وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، رمى بفضيحة أزمة الكمامات الواقية من فيروس "كورونا" في ملعب وزارة الصحة، إذ قال في جوابه عن سؤال لهسبريس إنها مصدر المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس. وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحافية الأسبوعية اليوم الخميس: "كل ما يتعلق بالجوانب الطبية بشأن "كورونا" من اختصاص وزارة الصحة"، وزاد أن الوزارة المعنية لديها آليات التواصل مع المواطنين. وأكد عبيابة، في جوابه، وجود يقظة ولجنة لتتبع كل ما يتعلق بهذا الفيروس، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الحيطة والحذر من نشر الأخبار الكاذبة المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا" الخطير. واعتبر المسؤول الحكومي، في رسالة وجهها إلى ممثلي وسائل الإعلام، أن "الأخبار الكاذبة تثير الرعب والفزع في صفوف المغاربة"، مؤكدا أن أصحاب هذه الإشاعات سيتعرضون للمساءلة القانونية مباشرة. وشدد "لسان الحكومة" على ضرورة التعامل بمهنية عالية مع فيروس "كورونا"، موجها شكره إلى المنابر الإعلامية المهنية التي تساهم في توعية المواطنين وتقديم نصائح حول الفيروس القاتل. وكانت مصادر من قطاع الصيدلة دعت الحكومة إلى التحرك وفتح تحقيق عاجل حول قيام شركات مغربية خاصة بشراء كميات كبيرة جداً من الأقنعة الطبية الواقية من فيروس "كورونا"، من صيدليات المملكة والمخازن الطبية، وتصديرها إلى الدول التي تشهد انتشاراً واسعاً لهذا الفيروس. وكشف أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح سابق لهسبريس، أن "هناك شركات استولت على السوق الوطني من كمامات كورونا، وقامت بتصديرها إلى خارج المغرب، علماً أن نسبة تصدير هذه المستلزمات الطبية يجب أن تكون معقولة وتراعي الاحتياجات الوطنية". وأكد الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريحه، وجود خصاص مهول في الأقنعة الطبية إلى درجة أن الصيدليات لم تعد تعثر على "الكمامات" في المخازن، موردا: "إذا ذهبت اليوم إلى الصيدلية لن تجد كمامات تُباع".