من ساحة التّحرير بالنّاظور، خلّدَ فرعا النّاظور والدريوش ل"التّنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التّعاقد" الذّكرى الثّالثة لتأسيسها، عبر مسيرة احتجاجيّة نُظّمت أمس الأربعاء، لتجديد المطالب الدّاعية إلى إدماج "أساتذة التّعاقد" في سلك الوظيفة العموميّة . وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التي جابت مختلف الشّوارع الرّئيسة بمدينة النّاظور بشعارات مناوئة لسياسة الوزارة الوصيّة، المستمرّة في "تشبّثها بحلول بديلة لملفّ التّعاقد بدل السّعي الجاد إلى استمرار الحوار على طاولة النّقاش لمعالجة المشكل الذي عمّر 3 سنوات بحلول مقنعة". وجاء في البيان الختامي للمسيرة الاحتجاجية تجديد كافّة الأساتذة موظّفي الأكاديميّات دعوتهم إلى "إسقاط مخطّط التّعاقد باعتباره خطرا إستراتيجيا على المدرسة العمومية"، وتشبّثهم بمطلب "إدماج كلّ الأساتذة والأستاذات في النظام الأساسي لموظّفي وزارة التربيّة الوطنية باعتباره حقًّا دستوريا وكونيا". كما حمّل البيان ذاته مسؤولية عرقلة الحوار لوزارة التربيّة الوطنية، التي "عبّرت عن عجزها عن إيجاد حلول حقيقية لمطالبنا المشروعة والعادلة، واستهتارها بمستقبل الملايين من الشّباب، أساتذة، طلبة، تلاميذ، معطّلين ومحرومين من الشّغل". كما عبّر البيان عن استعداد الأساتذة المحتجّين لأيّ "حوار على أرضية إسقاط التّعاقد"، معبّرًا عن رفضه "أي نقاش حول ما يوصف بنظام أساسي موحّد عادل ومحفّز يعمم الهشاشة ويتراجع عن المكاسب التي حصلتها الشغيلة التعليمية منذ عقود". حمزة علّوط، أستاذ التّعليم الثانوي التّأهيلي بمديرية النّاظور، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "المسيرة الاحتجاجية المنظّمة اليوم من طرف فرعيْ النّاظور والدّرويش تأتي في سياق الدّفاع عمّا تبقّى من مكتسبات في الوظيفة العموميّة"، مشيرًا إلى أن المعركة "ستظلّ مستمرّة إلى حين إيجاد حلول مقنعة للملفّ من طرف مسؤولي الوزارة الوصيّة". وأبرز المتحدّث أن "المدرسة العمومية تتعرّض لهجوم من طرف الدّولة عبر الإجهاز على المكتسبات التاريخية للشّغيلة التّعليمية والشعب المغربي عامّة"، وزاد: "وهو ما نرفضه تمامًا متشبّثين بموقفنا في النّضال والصّمود، ورافضين في الوقت نفسه المناورات التي تشنّها وزارة التّربية الوطنية باقتراح نظامها الأساسي الموحّد، ومطالبين، في المقابل، بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية كمطلب لا غنى عنه".