في الوقت الذي تتقاعس فيه سلطات منطقة المنصورية التابعة لإقليم بنسليمان في تسلم محاضر الجمع العام الاستثنائي لودادية "المحيط الأزرق"، واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في قضية اختلاس أموال الودادية، التي يتابع فيها نوفل الورادي، الرئيس السابق للودادية المذكورة، وبعض أعضاء المكتب السابق، بتهم ترتبط بجرائم مالية. وعجز نوفل الورادي، رئيس ودادية "المحيط الأزرق"، في كلمته الأخيرة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عن تبرير مصير ال25 مليار سنتيم التي اختفت من حسابات الودادية، وتفسير استغلاله لشركات باسمه وبأسماء أقاربه في صفقات خاصة بمشروع "أتلانتيك بيتش" بالمنصورية. وقال الورادي، خلال جلسة اليوم الأربعاء بمحكمة الاستئناف، إن الغرض من تأسيسه لهذه الشركات هو خفض التكاليف الخاصة بالمشروع، بينما لم يبرر أيضا الأسباب وراء تخصيص مبلغ 18 مليون درهم كميزانية للإعلانات الخاصة بمشروع ذي طبيعة تعاونية. وقررت هيئة المحكمة رفع الجلسة وتحديد يوم الأربعاء المقبل للنطق بالحكم، في قضية اختلاس أموال ودادية "المحيط الأزرق"، التي ذهب ضحيتها 1240 منخرطا، ضمنهم أزيد من 400 مهاجر مغربي بالخارج. وكانت المحكمة الابتدائية لبنسليمان قد أدانت رئيس تعاونية هذا المشروع بالسجن 10 سنوات، مع حرمانه من حقوقه الوطنية والسياسية، بعد تورطه في عملية اختلاس مبلغ 25 مليار سنتيم، وعدم إتمام المشروع العقاري التعاوني لفائدة المنخرطين. وكان رئيس الودادية المعني قد اعترف، في الجلسة الماضية، بتأسيسه لعشر شركات (صورية) باسم سائقه الخاص، قبل أن يحول ملكيتها بالكامل في اسم والدته المسنة، ويمرر إلى هذه الشركات العديد من صفقات مشروع "أتلانتيك بيتش"، قصد التحايل على المنخرطين بشأن الصفقات التي يبرمها باسمهم. ويؤكد منخرطو هذه الودادية أنهم سينصبون كطرف مدني عبر الرئيس المنتخب الجديد للودادية لمتابعة الرئيس السابق، المتابع حاليا في حالة اعتقال، والمحكوم عليه بعشر سنوات سجنا نافذة وبتجريده من حقوق المواطنة.