حملت جلسة محاكمة نوفل الورادي، رئيس ودادية المحيط الأزرق، المتابع بتهم ترتبط باختلاس أموال 1240 منخرطا بالودادية ذاتها، مجموعة من المفاجآت من العيار الثقيل، بعد أن صرح للقاضي بالغرفة الجنحية لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بأنه لم يقم بتعيين أي مسؤول (maitre d'ouvrage délégué) لمواصلة أشغال بناء أشطر المشروع العقاري "أتلانتيك بيتش" بالمنصورية بإقليم بنسليمان. واعترف الورادي في معرض إجابته على مجموعة من الأسئلة أمام رئيس الجلسة، الأربعاء، بتأسيسه لعشر شركات (صورية) باسم سائقه الخاص، قبل أن يحول ملكيتها بالكامل في اسم والدته المسنة، ويمرر إلى هذه الشركات العديد من صفقات مشروع أتلانتيك بيتش، قصد التحايل على المنخرطين بشأن الصفقات التي يبرمها باسمهم. ولم يستطع رئيس الودادية تقديم أجوبة مقنعة أمام رئيس الجلسة باستئنافية الدارالبيضاء على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمخصصات الإعلانات التي رصد لها مبلغا كبيرا تجاوز 18 مليون درهم. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة بن سليمان قد أسدلت الستار على الفصل الأول من فضيحة التلاعب في أموال أزيد من 1240 من منخرطي ودادية مشروع "أتلانتيك بيتش" السكنية، تتراوح قيمتها الإجمالية ما بين 60 و70 مليار سنتيم، بعد الحكم على رئيس الودادية بالسجن النافذ 10 سنوات. كما قضت المحكمة ذاتها بإدانة رئيس الودادية بحرمانه من الحقوق الوطنية المنصوص عليها في الفصل ال26 من القانون الجنائي، وتشمل حرمانه من أن يكون ناخبا أو منتخبا، وحرمانه من كافة الحقوق السياسية، ومن التحلي بأي وسام، وعدم الأهلية للقيام بمهمة عضو محلي أو خبير، وعدم الأهلية شرعيا على غير أبنائه، لمدة 10 سنوات من تاريخ صدور الحكم. وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة ابن سليمان قررت إحالة رئيس الودادية السكنية على السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال، إثر اتهامه باختلالات في مشروع "أتلانتيك بيتش" بالمنصورية.