وضع منخرطو ودادية "المحيط الأزرق"، صاحبة مشروع "أتلانتيك بيتش" الواقع بمنطقة المنصورية في إقليم بنسليمان، حدا لتلاعبات الرئيس السابق للودادية، بعد انتخابهم لرئيس جديد زوال اليوم الأحد. وجاء انتخاب الرئيس الجديد، عقب انعقاد الجمع العام الاستثنائي للودادية السكنية بورش مشروع "أتلانتيك بيتش" بمشاركة عدد كبير من مغاربة العالم المنخرطين في المشروع السكني التعاوني، ليضع حدا لحالة الفراغ التي مرت منها الودادية منذ اعتقال الرئيس السابق، نوفل الورادي، والحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا وبتجريده من حقوق المواطنة. وقال نور الدين جوير، الرئيس الجديد للودادية السكنية "المحيط الأزرق"، إن العمل سينصب على إيجاد حلول عاجلة لإنهاء الأشغال بمشروع "اتلانتيك بيتش 1"، عبر اختيار شركة متخصصة في الإنشاءات عن طريق طلب عروض شفاف، بعد أن يتم تحديد الوضعية المالية لميزانية الودادية، والوضعية التقنية للمباني التي تم إنجازها في عهد الرئيس السابق. وأضاف جوير في تصريح لهسبريس أن "الجمع العام الاستثنائي قرر تعيين لجنة لمواكبة تطورات المشروع من أجل ضمان أكبر قدر من الشفافية أمام المنخرطين، وستنصب الودادية نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني في محاكمة رئيس الودادية السابق وشركائه، من أجل استعادة الأموال المنهوبة التي تقدر بأزيد من 25 مليار سنتيم". وعرف الجمع العام الاستثنائي لودادية "المحيط الأزرق" حضور ممثلين عن السلطات المحلية لعمالة إقليم بنسليمان، والمصالح الأمنية المرتبطة بها، إلى جانب بعض الأعضاء الذين حاولوا منذ أسابيع وقف انعقاد الجمع الاستثنائي. ويأمل المنخرطون، ومن ضمنهم أزيد من 400 مقيم في ديار المهجر، بعد الانتهاء من عملية اختيار الرئيس الجديد، إكمال المشروع وتسلم شققهم السكنية، ومواصلة متابعة المتورطين في السطو على أموالهم التي تقدر بنحو 70 مليار سنتيم، من ضمنها مبلغ 25 مليار سنتيم اختفى بشكل مريب في عهد المسيرين الذين أشرفوا على التعاونية.