نجحت مصالح وزارة الداخلية في إخراج واحد من أكبر المشاريع العقارية المتواجدة بمنطقة المنصورية، التابعة لإقليم بنسليمان، من حالة الجمود التي عانها منها طوال الشهور الأخيرة، وإنقاذ ممتلكات عقارية لأزيد من 840 مغربيا مقيما بالخارج من الإفلاس. وتلقى المستفيدون من هذا المشروع العقاري، الذي أسسته وتسيره تعاونية سكنية، مساء أمس الجمعة، وعودا صريحة من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية ومن المشرفين على المشروع العقاري "أتلانتيك بيش" بأنهم سيتسلمون شققهم السكنية قبل نهاية شهر مارس من العام المقبل على أبعد تقدير من الجهة المشرفة على المشروع، ويتعلق الأمر بودادية المحيط الأزرق المنصورية. سفيان حمدي، ممثل تنسيقية مغاربة العالم المتضررين من المشروع السكني بالمنصورية، قال إن "المعنيين المباشرين بالمشروع، وخاصة المتضررين، قرروا التنازل عن جميع القضايا المرفوعة أمام القضاء، بطلب شخصي من العامل، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق المستفيدين الذين ضخوا أزيد من 30 مليار سنتيم في هذا المشروع السكني". وأوضح سفيان حمدي، في تصريح لهسبريس، أن المشروع سيعود إلى سكته العادية، وهو ما يعني الحفاظ على مصير الأموال التي استثمرها عدد كبير من مغاربة العالم الذين يرغبون في الحصول على مسكن محترم في بلدهم الأصلي. من جهته، قال نوفل الورادي، رئيس ودادية المحيط الأزرق المنصورية، إن "تدخل مصالح وزارة الداخلية كان مسألة إيجابية عجلت بإخراج المشروع العقاري أتلانتيك بيش من النفق المسدود". وقال محمد دالي، عضو ودادية المحيط الأزرق المنصورية، إن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المشروع عرف حتى، قبل انطلاقه، محاربة قوية وممنهجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والوشايات والكتابات الكاذبة للعديد من الجهات، من إدارات عمومية وأبناك وموثقين، ووضع تعرضات على التراخيص لدى الجماعة لمنع خروجه الى حيّز الوجود". يشار إلى أن القائمين عليه أكدوا أن المشروع اعترضته مجموعة من المشاكل والعراقيل المرتبطة بعدم انتظام المنخرطين في أداء مساهماتهم وتأخرها وانقطاعها، مما تسبب في اضطراب في عمل الودادية وفي احترامها للالتزامات المالية مع المتدخلين في المشروع، كشركات البناء وأجور العمال والمهندسين والتقنيين والأبناك. وقالت المصادر نفسها إن المشروع يوجد في مراحله الأخيرة والأشغال الكبرى قد اكتملت، مبرزة أن المرحلة الأولى من التشطيب بلغت أكثر من 90 في المائة، ولم يتبق سوى المرحلة الثانية للتشطيب المتعلقة بالمطابخ والأبواب والحمامات والأرضية الخشبية، بالإضافة إلى إتمام أشغال المد بالماء والكهرباء والواد الحار، والمسابح والحدائق.