أثار تسريب معطيات شخصية لركاب الطائرة التي كان على متنها المصاب بفيروس "كورونا" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تفاجأ مغاربة بنشر جهات غير معروفة لائحة تضم أسماء وعناوين وأرقام بطائق التعريف الوطنية الخاصة بهؤلاء. ودعا عدد من المواطنين إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في تسريب معطيات شخصية ل 104 مسافرين، خصوصا أن القوانين تعاقب على مثل هذه الأفعال المجرمة التي يمكن أن تسبب مشاكل لهؤلاء الأشخاص الذين يخضعون للمراقبة الصحية مرتين في اليوم من قبل السلطات الصحية. مريم وحساة، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة، اليوم الأربعاء، حول تسريب معطيات شخصية لركاب الطائرة التي كان على متنها المواطن المصاب بفيروس "كورونا". ودعت النائبة البرلمانية وزير الصحة إلى كشف حقيقة "ما يتم تداوله بخصوص معطيات ركاب الطائرة البلجيكية القادمة من إيطاليا، التي كان على متنها المواطن المغربي الحامل لفيروس كورونا". كما طالبت النائبة ذاتها الوزير بكشف "الإجراءات المتخذة لحماية المعطيات الشخصية للمرضى والحالات الخاضعة لإجراءات المراقبة الصحية"، وأوردت في سؤالها أن بعض ركاب الطائرة تفاجؤوا بتسريب وتداول معطياتهم الشخصية دون إذن منهم. مصدر من وزارة الصحة أكد لهسبريس أن وزارة الصحة غير مسؤولة عن تسريب هذه المعطيات التي جرى تداولها على الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن سياسة الوزارة منذ ظهور فيروس "كورونا" تبتعد عن التهويل وإثارة الفزع والبلبلة في صفوف المواطنين. وأضاف المصدر ذاته أن "لا مصلحة لدى وزارة الصحة في تسريب هذه المعطيات، لأن هذا الفعل الخطير يُمكن أن يؤدي إلى إحداث الفوضى في الأماكن التي يقطن فيها ركاب الطائرة بالمغرب". وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أكد في وقت سابق أن جميع الأشخاص الذين خالطهم المغربي المصاب بفيروس "كورونا" لا يحملون أي أعراض، إلى حد اليوم، بشأن الإصابة بالفيروس. وبحسب المعطيات التي كشف عنها الوزير، فقد تنقل من خالطوا المغربي المصاب ب"فيروس كورونا" إلى 4 جهات بالمملكة، أبرزها الدارالبيضاء والجديدة وورزازات.