أشرف أندري أزولاي، مستشار الملك وأحد مستشاري "مختبر الصويرة للابتكار الترابي"، وعامل إقليمالصويرة، اليوم الإثنين، بحضور مديرية البيئية والتنمية المستدامة، على عرض ثمانية مشاريع من طرف فاعلين اقتصاديين ونشطاء جمعويين. وبهذه المناسبة قال أندري أزولاي، في تصريح لهسبريس: "نعيش هذه اللحظة يوما عمليا، لأنه فرصة لتركيب وعرض وشرح مشاريع تم الاشتغال عليها من طرف مختبر الصويرة للابتكار الترابي لفترة ناهزت ثلاثة أشهر". وواصل أزولاي: "بعد شهور من الدراسة النظرية والتفكير العقلاني انتقلنا من خلال ما تشاهدونه اليوم إلى الفعل، إذ تحولت الأفكار إلى مشاريع عملية لتنمية إقليمالصويرة"، وأضاف: "هذه المقاربة التشاركية التي تتأسس على إشراك المجتمع المدني وعدد من الشركاء، كالمكتب الشريف للفوسفاط والسلطة الإقليمية، مكنت هذا المختبر من إبداع حلول كثيرة لمعضلات تعيق التنمية المستدامة بالإقليم، ما سيساعدنا على إعادة الاعتبار للموروث الثقافي للمنطقة". وأورد المتحدث نفسه: "ورشة اليوم تمرين عملي في واقع إقليمالصويرة، لتقديم إجابات عن تحديات، استطعنا تقديم حلول ابتكارية وخلاقة لبعضها، ونعمل على صياغة إجابات فعالة للبعض الآخر"، وزاد مستدركا: "لكن منذ إحداث هذا المختبر شرعنا في التحكم في بعض من هذه المعضلات، من خلال حلول تسير بشكل متواز مع المشاكل والتحديات، عن طريق التكوين والمواكبة والمساعدة على المستوى البيئي والإبداع الذي سيساعدنا على إعطاء قيمة للموروث الثقافي لإقليمالصويرة". أما فريق جمعية الخير بالصويرة فقدم مشروعا يهم الهدر المدرسي وزواج الفتيات القاصرات، وعن غايته قالت السعدية ديبي: "نعمل على إحداث الوساطة بين المدرسة والأسرة والآباء والأساتذة والتلميذات والتلاميذ، لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الانقطاع عن الدراسة؛ كما نشتغل على الحد من ظاهرة زواج القاصرات الذي ينتشر بكثرة في عالمنا القروي، نظرا لسيادة الأمية والجهل والتخلف". عادل معاد، متطوع بالمختبر المذكور، أوضح من جهته أن المشروع الأول الذي قدمه فريقه "يهم قطاع التربية والتكوين بالإقليم، وغايته إدماج التراث المحلي في الحياة المدرسية، من خلال تدريب أساتذة وإصدار كتب لغرس الانتماء إلى المنطقة". والمشروع الثاني يهم "التحسيس بقيمة المدرسة بالعالم القروي، عبر استعمال التقنيات الحديثة ومقاومة الهدر المدرسي عن طريق التعليم البديل بهذه الوسائل، وتكوين برامج تهم الأمهات على مستوى الحرف التقليدية وإنشاء مشاريع مدرة للدخل"، وفق المصدر ذاته. وقال خالد الإدريسي القيطوني، عن الغرفة الفرنسية بالدار البيضاء، في تصريح لهسبريس: "حضرنا لنقترح تنظيم يوم استثماري خاص بإقليمالصويرة، لنعرف المستثمر الفرنسي على الإمكانيات والمشاريع المتوفرة بهذه المنطقة". ويعد مختبر الصويرة للابتكار، الذي تم إنشاؤه في دجنبر 2018، مبادرة مفتوحة للعمل بين الهياكل العمومية والخاصة، والجماعات المحلية، ومختبرات الجامعات، والجمعيات، والمواطنين وتجمعات المستعملين قصد بلورة حلول جماعية مبتكرة ومستدامة ومتكيفة مع احتياجات وطموحات الإقليم في مجال التنمية الترابية. ويسعى هذا العمل الموجه إلى التنمية المستدامة عبر تمكين هذه الكفاءات من مناقشة إشكاليات التنمية الترابية، قصد اقتراح حلول مبتكرة وفعالة، تأخذ بعين الاعتبار رؤى كل متدخل ترابي على حدة. ويتكون هذا المختبر من الأعضاء المؤسسين الذين يمثلون إقليمالصويرة، وجامعة القاضي عياض، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، وشركات خاصة، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، وجمعيتي الصويرة-موكادور وتارغا؛ فضلا عن (أكت فور كاميونيتي) البرنامج التطوعي للمكتب الشريف للفوسفاط.