كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن وجود وثائق رسمية لدولة جارة (يقصد الجزائر) تدعو من خلالها الدول إلى عدم المشاركة في منتدى "كرانس مونتانا". وأكد بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة أمس مع سفير جمهورية جيبوتي المعتمد لدى المملكة المغربية، إبراهيم بليه دو عله، عقب افتتاح قنصلية عامة لجيبوتي بالداخلة، أن "منتدى كرانس مونتانا سينعقد وسيعرف النجاح نفسه، لأن منطق المغرب دائما هو منطق بناء". وأضاف الوزير أن "المغرب يدافع عن كل فرص التعاون والحوار في الأقاليم الجنوبية، ومن أراد أن يكون في إطار المعاكسة والهدم فذلك شأن يعنيه، والمغرب يدرك طريقه جيدا ويمشي فيه". وشدد بوريطة على أن سيادة المغرب على الصحراء ليست هي موضوع المسار الذي يتمثل في إقناع طرف معروف بالانخراط في جهد بنّاء لإنهاء هذا النزاع المفتعل. وذكر رئيس الدبلوماسية المغربية بأن "المغرب لا يضع أبدا سيادته على صحرائه فوق طاولة أي مسار أو أي تفاوض". وأشار إلى أن الملك محمد السادس أكد أن المغرب لن يظل مكتوف الأيدي، بل هناك تنمية ونموذج تنموي في الأقاليم الجنوبية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز القبول الدولي بمغربية الصحراء. وأضاف، في هذا الإطار، أن مغربية الصحراء هي بمثابة قطار يمشي في إطار مسار أخذ طريقه باعتراف دولي، مشيرا إلى أن هناك دولا أكثر فأكثر ستعمل على فتح تمثيليات قنصلية لها بالأقاليم الجنوبية، كما أن هناك اجتماعات متعددة سيتم عقدها هناك.