بعد التطمينات التي قدمها مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة حول جاهزية المؤسسات الاستشفائية للتعاطي مع الحالات المشكوك في إصابتها بفيروس "كورونا"، تباينت آراء مهنيين تحدثت إليهم هسبريس حول توفر مستشفيات المملكة على ما يكفي من التجهيزات والموارد البشرية لمواجهة هذا الفيروس الذي يجتاح العالم. وقالت ممرضة تشتغل في أحد المستشفيات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة: "ممكن تْكون المختبرات الموجودة كافية لإجراء التحاليل، ولكن كاين مشكل ديال الطاقة الاستيعابية للمرضى"، مضيفة "السبيطارات ديما عامرين، حتى في الرباط اللي هي العاصمة، ويلا جاب الله كانت حالات كثيرة ديال الإصابة بفيروس كورونا ما غلْقاشو فين نديرو المرضى". وكانت وزارة الصحة قد أكدت، على لسان مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، أنّ الوزارة زوّدت المستشفيات بالتجهيزات والمعدّات اللازمة الخاصة بالتشخيص المخبري المجهزة بالتقنيات اللازمة، وخصصت قاعة في المستشفيات الكبرى لاستقبال الأشخاص المشكوك في إصابتهم بفيروس "كورونا". وتباينت آراء مهنيي الصحة الذين تحدثت إليهم هسبريس، من مستشفيات مختلفة، بين مَن أكّد وجود استنفار داخل المستشفيات وتجهيزها بالمعدات الكفيلة بالعناية بحالات الإصابة بفيروس "كورونا"، في حال وفادتها على المستشفى، وبين مَن قال إن "الأمور عادية وليس هناك أي استنفار". وقال مصدر طبي من المستشفى الجامعي بوجدة: "الأمور عْندنا عادية، ما كاين لا استنفار لا والو، هناك استنفار إعلامي فقط، رغم أن وجدة قريبة من الجزائر التي سجلت فيها حالة إصابة بفيروس كورونا". بخلاف ذلك، أفاد المصدر ذاته بأنّ مستشفى الفارابي بوجدة تمّ تجهيزه بغرفة العزل الخاصة باستقبال حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، تمّ وضعها تحت إشراف أطر من عناصر من الدرك الملكي، كما تمّ تخصيص سيارات إسعاف خاصة للتعامل مع أي طارئ. مصدر آخر من الطاقم التمريضي لمستشفى مولاي عبد الله بسلا، قال إنّ المستشفى شهد استنفارا كبيرا، مشيرا إلى أنه استقبل، الخميس، حالة مواطن مغربي قادم من إيطاليا كان مشكوكا في حمله لفيروس "كورونا"، وخضع لجميع التحليلات اللازمة، ليتبيّن أنه سليم. وأضاف المصدر: "هناك صرامة في التعامل مع موضوع فيروس "كورونا"، فالتحليلات التي خضع لها المواطن المشكوك في إصابته بهذا الفيروس سلمناه إلى عناصر الشرطة مباشرة، وقدْ قُمنا بإفراغ جناح كامل يضمّ تسعين سريرا وهو مجهز لاستقبال أي حالات". من جهته، أفاد مصدر من وزارة الصحة بأنّ "جميع المستشفيات العمومية جُهزت بالمعدات الكفيلة للتعاطي مع أي حالة إصابة بفيروس "كورونا""، مشيرا إلى أنّ "مستشفى فاس خُصص فيه طابق كامل لهذا الغرض".