طمأنت وزارة الصّحة المواطنين المغاربة من عدم تسجيل أيّ "إصابات" جديدة بفيروس كورونا "القاتل"، مؤكّدة أنّ "الوزارة شدّدت مراقبتها الطّبية في المطارات والممرات البرّية والبحرية والجوّية حتّى لا يتسلّل الوباء المنتشر في عدد من الدّول الأوروبية وشمال إفريقيا". وحسب معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإنّ "وزارة الصّحة لم تسجّل، إلى حدود اللّحظة، أي حالات مؤكّدة للفيروس المستجد"، مبرزة أنّ "الحالات المحتملة والتي رصدتها مصالح تابعة لوزارة الصّحة تمّ إخضاعها للمراقبة الطّبية وتأكّد خلو هذه الحالات من الفيروس". وشرعت مصالح طبية تابعة للقوات المسلحة الملكية في التّنسيق مع أطقم وزارة الصّحة على مستوى الحدود البرّية والمعابر الحدودية، خاصة على مستوى معبري سبتة ومليلية. وأكّد مصدر مسؤول أنّ "التنسيق يشملُ جميع المصالح العسكرية وشبه العسكرية، بما فيها الوقاية المدنية والدّرك الملكي والجيش". من جهته قال مصدر مسؤول في وزارة الصّحة إنّه، إلى حدود اللحظة، لم تسجل أي حالة وكل ما يتم نشره على موقع التواصل الاجتماعي مجرّد شائعات. وأعلنت وزارة الصّحة، حسب ما أكّده مصدر مسؤول، حالة طوارئ "قصوى" لمواجهة احتمال تفشّي وباء "كورونا" القاتل، لا سيما أنّ المرض يعرفُ انتشاراً مهولاً؛ بينما أعلنت مصالح المراقبة في الموانئ الدّولية عن وضع برنامج عملي لمراقبة المسافرين عبر النّقط الجدودية، تنفيذاً لقرار وزارة الصّحة تفعيل المراقبة الصّحية. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تعلن وزارة الصّحة المغربية أيّ إصابة مؤكّدة بالفيروس؛ لكنّها رصدت 19 حالة يحتمل إصابتها بالوباء، مبرزة أنّ جميع "الحالات تأكّد، بعد إجراء التّحاليل، أنها لا تحملُ أي فيروس؛ وهو ما يجعل المغرب خاليا من هذا الوباء الخطير". وعقب إعلان السّلطات الجزائرية والإسبانية، الثلاثاء، تسجيل إصابات مؤكّدة بالفيروس في البلاد، أطلق نشطاء مغاربة حملة على مواقع التّواصل الاجتماعي تدعو المواطنين إلى رفع درجات الحذر والحيطة من خلال زيارة الطّبيب وتجنّب مصافحة أيّ شخص يحتمل إصابته بهذا الدّاء؛ لأنّ "الأمر يتعلق بفيروس قاتل". ومنعت إدارة ميناء طنجة المتوسّط رسو سفينة إيطالية قادمة من مدينة "جنوة"، وكان على متنها ما بين 400 و500 مسافر، حيث ظلت متوقفة لساعات قبالة الميناء المتوسطي، حيث قام طاقم تابع لوزارة الصحة بإجراءات المراقبة الصحية الضرورية في السفينة قبل السماح لها بالرسو. وتدخل هذه الإجراءات في إطار التدابير الاحترازية التي تنهجها السلطات المغربية في الموانئ والمطارات ومختلف النقاط الحدودية لمحاصرة داء "كورونا" الفتاك، الذي بات ينتشر بشكل مقلق في عدد من دول العالم.