قال بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إنّ الغلاف المالي الذي رصدته الوكالة للاستثمار سنة 2020 يصل إلى 560 مليون درهم، ستخصص، أساسا، لتجديد حظيرة العربات، خاصة شاحنات النقل العمومي للبضائع، وحافلات النقل العمومي للمسافرين. وسيتم تخصيص مبلغ يناهز 280 مليون درهم لورش تجديد حظيرة العربات. وسيخصص مبلغ 100 مليون درهم لتكوين السائقين المهنيين العاملين في المجال، تنفيذا لما نصت عليه مدونة السير، التي جعلت التكوين والتكوين المستمر مسألة إجبارية. وسيخصص باقي الميزانية التي رصدتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية للاستثمار في النظم المعلوماتية، والتكنولوجيات الحديثة، عبر رقمنة الإجراءات ومساطر تدبير الوكالة، وكذلك الاستثمار في أدوات المراقبة، والبحث العلمي والتربية الطرقية. علاقة بذلك، أعطت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية انطلاقة أشغال بناء المركز التفاعلي للتربية الطرقية بمدينة تمارة، الخاص بالأطفال، وهو فضاء يختزل الوضعيات المرورية الموجودة في الفضاء العمومية، بما يساعد الأطفال على اكتشاف الفضاء الطرقي وتعلّم أسس التصرف فيه بشكل آمن. وأردف بولعجول بأنّ المركز التفاعلي للتربية الطرقية بتمارة فضاء سيتعرف فيه الأطفال، من خلال دروس نظرية وتطبيقية، على علامات التشوير الطرقية، وسيتعلمون فيه كيفية التعامل مع الطريق، مثل استعمال ممر الراجلين، والممرات الخاصة باستعمال الدراجات على الطريق، وغيرها... وأبرمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية اتفاقية مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط-سلا-القنطيرة، التي ستعمل على تعبئة الأطفال من أجل الاستفادة من المركز التفاعلي للتربية الطرقية بتمارة. وأشار المتحدث إلى أنّ هناك مشاريع مماثلة قيْد الإنجاز، بشراكة مع الجماعات المحلية، في كل وجدة وكرسيف والعيون وقلعة السراغنة. من جهة ثانية، قال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إنّ المنجزات المحققة في مجال السلامة الطرقية، على مستوى البنية التحتية، يجب أن توازيها قناعة بأن "الاشتغال على الإنسان هو الأهم، من أجل تهذيب سلوك مستعملي الفضاء الطرقي، باعتبار أنّ غالبية حوادث السير سببها العنصر البشري". في هذا الإطار، قال بولعجول إن عملية التحسيس التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ستعزز ببرنامج تلفزيوني، سيبث قريبا، وستقدمه الطفلة مريم أمجون، الحائزة على جائزة تحدي القراءة العربية السنة الفارطة.