عرفت مدينة سطات، اليوم الأحد، تسجيل حالتي انتحار، ليرتفع العدد إلى 6 ضحايا أنهوا حياتهم بطرق مختلفة خلال ثلاثة أيام في كل من سطاتوبرشيد، في ظروف مجهولة تكلفت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بفتح تحقيقات بشأنها تحت إشراف النيابة العامة المختصة بسطات. مصادر هسبريس أفادت بأن شابة "غ. ب" في عقدها الثالث، لها أبناء، كانت تقطن بحي ميمونة غرب مدينة سطات، أقدمت على تناول مادة سامة لإنهاء حياتها، قبل نقلها في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات ومنه إلى العناية المركّزة حيث فارقت الحياة. وفي حالة مماثلة؛ أقدم شخص أربعيني على تناول مادة سامة وكمية من "الماء القاطع،" بنواحي سيدي حجاج إقليمسطات، بعد الاشتباه فيه بقتل زوجته بمدينة القنيطرة لأسباب مجهولة. وأردفت مصادر هسبريس أن شخصا في عقده الرابع، كان يعاني من مضاعفات نفسية، توفي نتيجة سقوطه في بئر بمنطقة أولاد فارس نواحي ابن أحمد، ورجّحت المصادر نفسها أن يكون قد أقدم على الانتحار، في انتظار نتائج البحث والتشريح اللذين أمرت بهما النيابة العامة المختصة. وكان ثلاثة أشخاص قد أقدموا على وضع حد لحياتهم يوم الجمعة الماضي، في حوادث مختلفة من حيث المكان والزمان والطريقة، بكل من برشيدوسطات، في ظروف شكّلت موضوع بحث تمهيدي من قبل الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة بالدائرة الاستئنافية سطات. ويتعلق الأمر ب "أ. ه"، ستيني ينحدر من نواحي دار الشافعي دائرة البروج، الذي أقدم على تناول مادّة سامة لم تمهله طويلا بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، و"م. أ"، من مواليد 1971 بجماعة أولاد صباح نواحي الكارة، قيادة المذاكرة الجنوبية، الذي لفّ حبلا حول العنق لوضع نهاية لحياته، حيث جرت معاينة جثته من قبل الدرك الملكي وممثل عن السلطة المحلية قبل توجيهها نحو قسم الأموات بسطات. وفي السياق ذاته، عثر مساء الجمعة على شابّ من مواليد 1988 جثة هامدة مربوطة بحبل من العنق بنواحي برشيد، رجّحت المصادر ذاتها أن يكون الضحية قد عانى قيد حياته من مضاعفات مرض نفسي. الحالات الست استدعت معاينتها من قبل الضابطة القضائية التابعة لكل من سرية سطاتوبرشيد، جهوية عاصمة الشاوية، وجرى وضع الجثث بمستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة لفائدة الأبحاث القضائية المفتوحة في الموضوع، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.