عثر على الشاب "س. ب" المزداد سنة 1998 بدوار أولاد غالم بدائرة البروج، اليوم الاثنين، معلّقا بحبل مربوط إلى خشبة في سطح العمارة التي كان يسكنها قيد حياته بشارع محمد السادس، بالقرب من المحطة الطرقية بالبروج. وفي حالة مشابهة، فارقت الحياة امرأة متزوجة، هي "ل. ب" المزدادة سنة 1992 بتارودانت، والأم لابن، متأثرة بمفعول مبيد القوارض الذي تناولته بمقر سكناها، اليوم أيضا، في دوار القصيبة بني امحمد بجماعة اكدانة؛ قيادة مزورة نواحي سطات. وأضافت مصادر هسبريس أنه جرى نقل إحدى النساء من إقليمبرشيد، على وجه السرعة، إلى قسم المستعجلات بسطات، بعدما تناولت مادّة سامة في محاولة لوضع حد لحياتها، وتم توجيهها إلى مشفى الدارالبيضاء عبر سيارة إسعاف خاصة، ووضعها اليوم الاثنين بقسم الإنعاش. كما جرى العثور على جثة شخص معلقة بحبل بسطح إحدى الإقامات بشارع شنقيط في حي السماعلة، يرجح أنه أقدم على الانتحار. ويتعلّق الأمر ب "ط. ب"، من مواليد 1947، عسكري متقاعد. وتم نقل جثته صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات لإخضاعها للتشريح. وفي السياق ذاته، جرى إنقاذ شاب، يبلغ 30 سنة من العمر، إثر تناوله مادة سامة جعلته ينقل على وجه الاستعجال إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات؛ حيث خضع لعملية غسل المعدة وأدخل غرفة الإنعاش. أما الحالة السادسة، فتتعلق بشابة تبلغ من العمر 22 سنة، تسمى "غ. ب"، تقطن بإقامة غزلان بتجزئة الفاسي بطريق ابن أحمد نحو مستشفى الحسن الثاني، بعد محاولاتها الانتحار عن طريق تناول مادّة سامّة. وقد نجح الطاقم الطبي في إسعافها وإنقاذ حياتها. كما نقلت شابة أخرى تدعى "و.ع"، 18 سنة، من درب الصابون بمدينة سطات، إلى مستشفى الحسن الثاني لإنقاذها بعد محاولتها الانتحار بواسطة مبيد الفئران. حالات الانتحار والمحاولات التي أقدم عليها الضحايا بسطات والنواحي فتحت بشأنها عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني أبحاثا وتحريات، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة بالدائرة القضائية بسطات، في انتظار نتائج التشريحات الطبية التي أجريت على جثت الهالكين منهم. واعتبر فاعلون جمعويون بالإقليم، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن تنامي ظاهرة الانتحار ومحاولات الإقدام عليه من قبل فئات عمرية مختلفة يسائل الصحة النفسية بالإقليم، وطالبوا، في الوقت ذاته، بتأمين حق الإنسان في الحياة؛ وذلك باستثمار الأسباب المختلفة، الاجتماعية منها والصحية والمادية وغيرها، التي تدفع الضحايا إلى الإقدام على الانتحار، للبحث عن حلول لها واعتماد استراتيجية واضحة للصحة النفسية بالإقليم.