أقدم شخص في الثلاثينات من العمر على وضع حد لحياته بطريقة وصفت بالمروعة، بحي اديور الملكب بمدينة الحسيمة.، وذلك في بداية الأسبوع الجاري، والذي عثر عليه جثة هامدة من قبل أخته، التي وجدته معلقا بحبل من رقبته ومثبتا على عمود حديدي بدرج منزله. وحسب ذات المصدر فالهالك دخل منذ مدة في حالة اكتئاب حادة جراء الوضع الاجتماعي الذي كان يعيش فيه، كما أن اضطرابات نفسية بسبب هذا الاكتئاب عجلت باتخاذه لقرار الانتحار بهذه الطريقة المروعة. ويضيف نفس المصدر أن المعني بالأمر ترك رسالة خطية يوضح من خلالها دوافع إقدامه على عملية الانتحار بهذه الطريقة. من جهة أخرى أقدمت فتاة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة على الانتحار شنقا، بدوار اإكلتومن ا بجماعة إمرابطن تماسينت، وذلك نهاية الأسبوع الفارط، بعدما عثر على جثتها أحد أفراد عائلتها معلقة في حبل داخل غرفة المنزل. وفورا إخطارها حضرت الشرطة القضائية والعلمية التابعة لجهاز الدرك الملكي بسرية إمزورن لمعاينة مكان الحادثة، قبل أن يتم نقل الجثة على متن سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي بالحسيمة قصد إجراء تشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء الوفاة، مع فتح بحث في الموضوع. كما أقدمت فتاة قاصر، لا يتجاوز عمرها 13 سنة، على وضع حد لحياتها نهاية الأسبوع الماضي بعد تناولها مادة سامة تستعمل لقتل الحشرات بمنزل أسرتها الكائن بحي أولاد غانم ببلدية البروج بإقليم سطات، في ظروف غامضة، أصابت ذوي الضحية ومعارفها بالصدمة وخلفت لديهم حزنا كبيرا وسط المعارف والأقارب، الذين تفاجأوا لإقدام الفتاة التي كانت قيد حياتها على عملية الانتحار. وفور علمها بالحادث انتقلت عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي لمكان الحادث، حيث تم نقل الهالكة، التي كانت تتابع دراستها بمستوى الثامنة إعدادي بالبروج، في حالة حرجة بواسطة سيارات الاسعاف إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية لكنها لبت نداء ربها وفارقت الحياة في قسم الانعاش بالمستشفى ذاته رغم الاسعافات الأولية التي قدمها لها الطاقم الطبي هناك، لتودع بمستودع حفظ الأموات بالمستشفى بتعليمات من النيابة العامة من أجل التشريح الطبي، بموازاة فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث الذي دفع الهالكة لإقدامها على عملية الانتحار. وأصبحت ظاهرة الانتحارات الكثيرة تطرح العديد من التساؤلات وتخوفات لدى الأسر الذين رجحوا أن يكون الاكتئاب والسوداوية وانفصام الشخصية أحد الأسباب التي تدفع المواطن في اتجاه منحى الانتحار، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وغياب الصحة النفسية في المدرسة والمجتمع وكذا غياب الطب النفسي في المستشفيات العمومية.