بمقر جماعة المضيق، التابعة لعمالة المضيق-الفنيدق، انتخب إدريس لزعر، عن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الاثنين، رئيسا جديدا للجماعة سالفة الذكر وسط أجواء متوترة تطورت إلى صراع واشتباكات بالأيدي وتبادل للضرب بين مناصريه ومناصري خصمه المهدي الزبير، مرشح الحركة الشعبية. وقال مصدر خاص في تصريح لهسبريس: "قبيل انطلاق عملية التصويت، وفي إطار نقطة نظام، قال المهدي الزبير، مرشح الحركة الشعبية، إن الأجواء غير مناسبة لمباشرة عملية انتخاب الرئيس والشروط الضرورية غائبة"، بحكم اكتظاظ القاعة بجمهور غفير جاء لمتابعة أطوار عملية التصويت. وأضاف المصدر ذاته أن "السلطات المحلية تشبثت بإجراء عملية التصويت وأكدت أن الأمور تحت السيطرة، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك بين مؤيدي لزعر ومناصري الزبير، الشيء الذي أفضى إلى إجراء عملية التصويت في جلسة سرية بطلب من السلطة المحلية، بعدما انتفت شروط السير العادي لعملية انتخاب الرئيس في شكلها العلني". ووفق مصادر هسبريس، فقد حصل الرئيس الجديد لجماعة المضيق، الذي خلف الرئيس التجمعي المستقيل أحمد المرابط السوسي، على أصوات 20 عضوا من أصل 35 عضوا يشكلون المجلس، بعد انسحاب منافسه الزبير المهدي قبيل انطلاق عملية التصويت. وأسفرت الجلسة عن انتخاب ادريس لزعر رئيسا جديدا لجماعة المضيق وسبعة نواب للرئيس، بعد تحالف ثلاثي بين أحزاب الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار. وتضمنت التركيبة الجديدة للمجلس الجماعي بالمضيق كلا من يونس العياشي عن حزب التقدم والاشتراكية نائبا أول للرئيس، ومحمد أسويق عن التجمع الوطني للأحرار نائبا ثانيا، والمهدي أشرنان عن حزب الأصالة والمعاصرة نائبا ثالثا. كما حظي سليمان بنسلام عن حزب الأصالة والمعاصرة بمنصب النائب الرابع، وزميله في الحزب حدو بوغلالة نائبا خامسا، ورفيقتهما لمياء الشعلى نائبة سابعة، فيما انتخبت كوثر أعلاول عن حزب التجمع الوطني للأحرار نائبة سادسة.