انتقد الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري، تركيبة الحكومة الجديدة التي يقودها عبد الإله بنكيران واقتصارها على امرأة واحدة، و"ضعف برنامجها" الذي تقدمت به أمام البرلمان. وأشار الخياري خلال أشغال الدورة ال`11 للجنة الوطنية لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن ضعف البرنامج الحكومي يكمن في التراجع عن نسبة النمو التي تضمنتها البرامج الانتخابية لبعض أحزاب الأغلبية، و"قصوره في التعاطي مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد". وبخصوص نتائج حزبه الذي حصل على مقعد وحيد في انتخابات 25 نونبر، قال الخياري إن النتائح لم تعكس حقيقة وزن وأداء" جبهة القوى الديمقراطية، مشيرا إلى أنه سيتم إعداد كتاب أبيض لتجميع المعطيات المفصلة حول مجريات ونتائج هذا الاقتراع. وأضاف الخياري أن النتائج الضعيفة التي حصل عليها اليسار في الانتخابات الماضية تؤكد "الحاجة إلى استشعار أهمية بناء مشروع يساري بإمكانه تعبئة المواطنين لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد". هذا وانطلقت اليوم الأحد بالرباط، أشغال الدورة ال`11 للجنة الوطنية لحزب جبهة القوى الديمقراطية، التي تخصص، بالأساس، لتقييم الوضع السياسي العام والإعداد للمؤتمر الرابع للحزب الذي يرتقب تنظيمه أواخر مارس المقبل. وسيتم خلال هذه الدورة انتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، والموكول إليه، طبقا للقانون الأساسي للحزب، تحديد استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة وانتخاب الهيئات القيادية الجديدة. وفي مستهل أشغال الدورة، قدم التهامي الخياري، أمام أعضاء اللجنة الوطنية، عرضا تناول فيه مجمل تطورات الوضع السياسي بالمغرب بدءا بالحراك العام الذي عرفته المنطقة العربية والمغرب، مرورا بالاستفتاء الدستوري وانتخابات 25 نونبر، وصولا إلى تشكيل الحكومة ومضامين برنامجها الذي تقدمت به مؤخرا أمام البرلمان. وفي هذا الصدد، أبرز الخياري أن الحراك الذي عرفه المغرب كان "استثنائيا وسلميا" بخلاف بعض البلدان العربية، وأدى إلى إصلاحات دستورية عميقة اعتبرها المغاربة خطوة مهمة في الحياة السياسية بالمغرب. من جانب آخر، أكد الخياري أنه من ضمن رهانات المؤتمر الوطني الرابع للحزب اختيار قيادة وطنية جديدة فاعلة عبر الآليات الديمقراطية والشفافية الكاملة، وتحديد آفاق العمل المستقبلي للحزب بارتباط مع المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية.