تراجع التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية،عن قراره باعتزال العمل السياسي، وذلك في فترة انتقالية، إلى حين انعقاد مؤتمر حزبه في الأفق الزمني القريب. أوضح بيان صادر في الموضوع، أن التوافق حول مواصلة الخياري لمهامه، تم خلال اجتماع المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية أمس الخميس، وذلك بعد قراره النهائي اعتزال العمل السياسي. وذكر بيان للجبهة أن أعضاء المكتب التنفيذي تداولوا، خلال الاجتماع، حول خلاصات التفكير الجماعي بشأن قرار الكاتب الوطني اعتزال العمل السياسي المعلن عنه في اجتماع المكتب يوم 28 نوفمبر الماضي، مضيفا أن الخياري "أكد من جديد قراره النهائي باعتزال العمل الحزبي بعد المناقشة التي حاول فيها أعضاء المكتب ثنيه عن قراره". و"أمام إلحاح المكتب التنفيذي بإجماع أعضائه، يضيف البيان، تم التوافق على مواصلة الكاتب الوطني لمهامه في إطار فترة انتقالية إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني الرابع في غضون الأشهر المقبلة". وحسب البيان دائما، فإن المكتب التنفيذي للجبهة قرر الدعوة إلى عقد الدورة الحادية عشرة للجنة الوطنية، يوم 22 يناير المقبل، لاتخاذ القرارات والترتيبات التحضيرية للمؤتمر الموكول إليه، طبقا للقانون الأساسي، تحديد استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة وانتخاب الهيئات القيادية الجديدة. كما واصل المكتب التنفيذي، خلال الاجتماع، تجميع المعطيات المفصلة حول مجريات ونتائج اقتراع 25 نوفمبر، حيث قرر إصدار كتاب أبيض في هذا الموضوع. إلى ذلك، يتم حاليا التحضير لاستئناف يومية " المنعطف" لصدورها في مطلع الأسبوع المقبل، بعد توقف دام شهرا كاملا، عقب إعلان مديرها التهامي الخياري اعتزال العمل السياسي، إثر ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، التي لم يفز فيها الحزب سوى بمقعد واحد، معتبرا إياها بأنها "مفاجئة وصادمة ولا تعبر عن الوزن الحقيقي للجبهة"، في الساحة السياسية. ويصنف حزب جبهة القوى الديمقراطية نفسه ضمن الصف اليساري الديمقراطي الحداثي، علما أن مؤتمره التأسيسي عقد في 27 يوليوز 1997 في الرباط. ومنذ ذلك الحين ظل التهامي الخياري، كاتبا وطنيا له. وكان الخياري أحد القياديين ضمن الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن ينفصل عنه، ويؤسس جبهة القوى الديمقراطية. وهو وزير سابق للصيد البحري مارس 1998 2000 و وزير سابق للصحة مابين2000- و 2002. يذكر أن لجنة تطلق على نفسها إسم حركة "تصحيحية"، وتتكون من بعض مناضلي الجبهة، قد تشكلت منذ شهور، وتحمل شعار "التغيير والإصلاح"، وتصدر بيانات بهذا الخصوص على أعمدة الصحف الوطنية.