صب أنصار نادي الوداد الرياضي لكرة القدم جام غضبهم على مدرب الفريق، الفرنسي سيباستيان دوسابر، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقهم ضد ضيفه الدفاع الحسني الجديدي، التي جرت أطوارها بمركب محمد الخامس بمدينة البيضاء لحساب الجولة ال 16 من منافسات البطولة الوطنية، وآلت نتيجتها لفرسان دكالة بهدف لصفر حمل توقيع التانزاني سايمون مسوفا في حدود الدقيقة ال 20. وحمّل مجموعة من "الوداديين"، عبر تعليقات على الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مسؤولية تدني مستوى الفريق وهزيمته للمدرب دوسابر؛ إذ جاء في أحد التعليقات: "خسارة جد مستحقة، من أسوأ المباريات لي شفت للوداد واليوم حشمت من هاد المستوى ديال الوداد، لا خطة لا أداء لا روح الفريق لا هجمات مقادين، الخلاصة الوداد مع دوسابر كتلعب بعشوائية وهاد المدرب خاصو يمشي اليوم قبل غدا". وورد في تعليق آخر: "من أسوأ المباريات التي خاضها الفريق في تاريخه، غابت القتالية والفعالية وغاب كل شيء، للمرة الألفين، المدرسة الفرنسية لا تواكب الكرة العصرية ولا ترقى لتطلعات الوداد ولا جماهيره، مازال الوقت باكراً لتسوية الأوضاع وتصحيح ما يجب تصحيحه، الوداد إن ظل على هذا الحال سيخرج لا محالة بموسم كارثي بل مذل، لا تظهر شخصية المدرب ولا حتى لمسته ولا أدري كيف سيجاري منافسة بحجم دوري الأبطال هذا إن هو استطاع تجاوز الدور المقبل أساساً بهذا المستوى الرديء، وضع الوداد اليوم لا يبشر بالخير، ولا نريده كجمهور موسماً جافا يخرج منه الفريق خالي الوفاض وهو الذي جال وصال أدغال إفريقيا وأذل كبارها". وقاد دوسابر الوداد خلال أربع مباريات، انهزم في أولاها أمام صان داونز في واحدة من أسوأ مباريات ال"WAC" في منافسات العصبة الإفريقية، قبل أن يقود الفريق إلى تحقيق انتصار بأداء غير مقنع أمام سريع واد زم على ميدان هذا الأخير، ويتعادل أمام الفتح الرباطي بهدف لمثله في مباراة لم ترق إلى تطلعات الأنصار، وينهزم أمام الدفاع الحسني الجديدي بعقر الدار بطريقة غير مفهومة. وكان رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصيري، قد تعاقد مع سباستيان دوسابر خلفا للصربي زوران مانولوفيتش، بسبب تذبذب نتائج الفريق، معتبرا أن دوسابر هو رجل المرحلة وأن اختيار سيرته الذاتية كان وفقا لمجموعة من الشروط والمعايير، بعقدة أهداف تتمثل في الفوز بلقب البطولة الوطنية والذهاب بعيدا في منافسات العصبة الإفريقية، قبل أن تكشف توالي الدورات أن اختيار المدرب الفرنسي كان خاطئا.