بأعداد غفيرة، تنقل مرة أخرى المستفيدون من مشروع الشطر الأول من تجزئة "الخير 2" بسيدي سليمان، الذي تشرف عليه مجموعة "العمران للإسكان"، مدعومين بفعاليات حقوقية وجمعوية، إلى مدينة سيدي قاسم، الأربعاء، للاحتجاج أمام مقر وكالة الشركة سالفة الذكر على ما وصفوه ب"مماطلة وتأخر المؤسسة في تسليمهم بقعهم التي اقتنوها منذ أكثر من خمس سنوات". ورفع المحتجون المنضوون تحت لواء "ودادية النسيم - تجزئة الخير 2"، خلال هذه الوقفة، شعارات تندد ب"تجاهل مسؤولي شركة العمران للوعود التي قطعوها على أنفسهم، والمدونة في محاضر رسمية مفادها أن التسليم النهائي للبقع سيكون مع نهاية دجنبر 2019"، وفق تعبيرهم. وأوضح عبد الكريم بوكرين، رئيس ودادية النسيم – تجزئة الخير 2، أن "هذه الوقفة تأتي بعد تلك التي خاضها المتضررون أمام الوكالة نفسها منتصف يونيو الماضي، وكان سبقها لقاء عقد بمقر باشوية مدينة سيدي سليمان، التزم فيه ممثل شركة العمران بتوقيع وثيقة (تتوفر هسبريس على نسخة منها) يتعهد فيها بإنهاء الأشغال، وتقديم طلب التسليم المؤقت للتجزئة موضوع الاجتماع قبل نهاية سنة 2019 لدى مصالح المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان". وأضاف بوكرين في تصريح لجريدة هسبريس أن "الأشغال انطلقت شهر غشت الماضي بصورة بطيئة لا توحي بأن التسليم سيكون في الموعد الذي التزمت به الشركة أمام زبائنها"، مشيرا إلى أن "هذا البطء دفع أعضاء الودادية إلى القيام بوقفة احتجاجية ثالثة شهر أكتوبر الماضي أمام عمالة سيدي سليمان، لكون العامل هو المسؤول الأول والأخير عن تدبير شؤون إقليمه". واستنكر رئيس الودادية الأخبار الرائجة حول توقف الأشغال مرة أخرى، موضحا أن "المقاول الذي عهد له تجهيز التجزئة رفض مطالبة شركة العمران بتغيير المعايير القانونية المعمول بها في مثل هذه الأوراش الكبرى"، ومضيفا أن "المتضررين قاموا بمسيرة بالسيارات من مدينة سيدي قاسم بعد نهاية الوقفة في اتجاه تجزئة الخير 2 بسيدي سليمان، لملاقاة المقاول الذي أكد صحة الأخبار المتداولة"، وفق تعبيره. وشدد بوكرين على "تشبث منخرطي الودادية بالمقاول الذي اعتبروه نموذج المقاولة المواطنة التي نادى بها صاحب الجلالة"، مبرزا أن "لقاء سيجمعه مع مسؤولي الشركة خلال الأسبوع المقبل لتوضيح نقط الخلاف بينهما، سيترتب عنه قرار باستئناف الأشغال من عدمه، علما أن نسبة إنجازها فاقت 80 بالمائة". وحرصا منها على استقاء رأي ممثل شركة العمران، حاولت هسبريس الاتصال غير مرة بمحمد النوة، مدير وكالة القنيطرة الذي يقوم بتسيير وكالة سيدي قاسم بالنيابة، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية؛ وعلم من مسؤول داخل الوكالة ذاتها أنه في إجازته السنوية، وربما قد يكون خارج أرض الوطن.