مباشرة بعد إعلانه أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، بدأ عبد اللطيف وهبي في الكشف عن أوراقه. وهبي أكد، خلال لقائه مساء اليوم بالصحافيين، التزامه بما سبق أن تعهد به، وهو تقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس بهدف العفو عن معتقلي الريف، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج "انفراجا سياسيا عبر الإفراج عن معتقلي الريف". من جهة ثانية، وتدشينا لمسلسل التقارب مع العدالة والتنمية، الذي جر عليه انتقادات واسعة من طرف عدد من خصومه في الحزب، أكد وهبي أنه "ليست هناك خطوط حمراء ولا بيضاء في علاقة الحزب بالفاعلين السياسيين". وأكد الأمين العام الجديد ل"البام" أن العداء لا يوجد في السياسة. كما حاول أن يدفع عن الحزب التهمة التي لحقته منذ نشأته، والمتعلقة بعلاقته بالدولة، مشيرا إلى أن "الأصالة والمعاصرة حزب عادي مثل جميع الأحزاب المغربية". من جهة أخرى، أكد وهبي أن حزبه سيعارض الحكومة لأن الوقت المتبقي من الولاية لا يمكن خلاله التفكير في تغيير موقع الحزب، مشيرا إلى أن يده ممدودة إلى أحزاب المعارضة، وهي الاستقلال والتقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار، للتنسيق ضد الحكومة برلمانيا. ولتجاوز الخلافات التي كادت تعصف ب"الجرار" خلال مؤتمر الرابع، والتي يمكن أن تكون لها تداعيات في المستقبل على وحدة الحزب، أوضح وهبي أن "الاختلاف داخل الحزب طبيعي، والنجاح هو القدرة على تدبير الاختلاف"، مشيرا إلى أن حزبه سيبدأ مصالحة بين مكوناته. وفي هذا السياق قال وهبي: "لن أتنازل عن أي عضو من الأصالة والمعاصرة باعتبار الجميع رصيدا للحزب"، مضيفا أن "تدبير الخلاف سيتم داخل الحزب، الذي لن يشهد أي انشقاق أو ولادة حزب آخر". إلى ذلك، قال وهبي إن حزبه سيعتمد سياسة جديدة في "النضال" داخل الحقل الحزبي المغربي، واعدا بأن يكون "الحزب حزب الجهات وليس حزب المركز، مع إعطاء الطاقات الفرصة للاشتغال جميعا خدمة الوطن". وطالب أعضاء "البام" ب"الاستعداد لهذا التوجه الجديد".