حطّت قافلة حزب التجمع الوطني للأحرار "100 يوم 100 مدينة"، مساء الأحد، رحالها بمدينة برشيد، في إطار اللقاءات التواصلية للاستماع إلى انشغالات المواطنين وحاجياتهم. وقد عرفت محطة برشيد التواصلية مشاركة ما يفوق 600 فرد موزّعين على الورشات التشخيصية للواقع التنموي لعاصمة أولاد حريز، تحت إشراف كل من محمد بوسعيد، المنسق الجهوي للحزب عضو مكتبه السياسي، وصابر الكياف، البرلماني عن إقليمبرشيد المنسق الإقليمي، وكميل توفيق، رئيس الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب عضو مكتبه السياسي. وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي، الذي احتضنه المعهد العالي لتقنيات الإعلاميات والتجارة والتسيير بمدينة برشيد، قال صابر الكياف لهسبريس إن "المواطنين اليوم يحضرون قافلة 100 يوم 100 مدينة ببرشيد قصد الإنصات إليهم ولمشاكلهم وهمومهم ومعاناتهم اليومية، لتكون الاقتراحات من القواعد لبلورة برنامج تعاقدي واضح وفعّال بين الحزب والمواطنين". وأوضح المنسق الإقليمي للحزب ببرشيد أن "الهدف من الاستماع إلى الموطنين هو تبليغ حاجاتهم ومشاكلهم عبر القنوات الحزبية، أو في إطار مهمتي باعتباري نائبا برلمانيا عن المنطقة، لإيجاد الحلول في أقرب الآجال، مع تجميع التوصيات في التي انبثقت عن ورشات اللقاء وأخذها بعين الاعتبار، والعمل على تحليلها وتصنيفها قطاعيا حتى يتمّ إدراجها في البرنامج التعاقدي الحزبي مع المواطنين في الاستحقاقات المقبلة". وفي السياق ذاته، قال توفيق كميل، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار رئيس فريقه البرلماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "حزب التجمع الوطني للأحرار حطّ الرحال اليوم في إقليمبرشيد في إطار برنامج 100 يوم 100 مدينة، المنبثق عن الدينامية الجديدة التي سطّرها رئيس الحزب، السيد عزيز أخنوش، منذ مجيئه للحزب، حيث تقرر الخروج من النطاق الضيق للدكاكين السياسية واقتصار ظهور الأحزاب في المناسبات الانتخابية". وأوضح عضو المكتب السياسي للتجمعيين أنه "منذ الانتخابات الماضية وحزب التجمع الوطني للأحرار دائم التواصل مع الساكنة"، مستحضرا ما يعرفه المغرب من "تهييئ للبرنامج التنموي الجديد، الذي يعتبر المواطن عموده الفقري قصد إنجاحه، وهو ما يجسّده الحزب على مستوى الاتصال الدائم مع المواطنين في كافة أنحاء المغرب، بهدف زرع الأمل في قلب المواطن وإرجاع الثقة في المستقبل"، نافيا أن يكون حزب التجمّع عدميا لا يعترف بالإنجازات الحالية أو المستقبلية. ودعا رئيس الفريق البرلماني لحزب "الحمامة" إلى التفاؤل والتعاون بقوله إن "اليد الواحدة لا تصفق، وهو ما يتطلب وضع اليد في اليد للتقدم"، مشيرا إلى "إجماع المواطنين من خلال جولات الحزب حول قطاعات الشغل والتعليم والصحة، وهو ما ضمّنه الحزب في اقتراحاته لدى اللجنة المكلّفة بالبرنامج التنموي الجديد". وأكدّ كميل أن "حزب التجمع الوطني للأحرار مع قضايا المواطنين ويثق في كفاءاتهم، باعتبارهم من سيرفع مشعل البلاد"، مشدّدا على "رفض الحزب السماح في كفاءات البلاد وتصديرها إلى الخارج للاستفادة منها، بعدما صرفت عليها مبالغ مالية قصد تكوينها"، مشترطا "انفتاح جميع الأحزاب على المواطنين اقتداء بحزب التجمع الوطني للأحرار للاطمئنان على البلاد في إطار البرنامج المسطّر من قبل صاحب الجلالة نصره الله"، على حد تعبيره.