هبطت في مطار بنسليمان ضواحي مدينة الدارالبيضاء، ظهر اليوم الأحد، طائرة خاصة تقل المغاربة المقيمين بمدينة ووهان الصينية، حيث انتشر فيروس "كورونا". واستنفرت وزارة الصحة، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، بناء على تعليمات من الملك محمد السادس، أطقمها الطبية، حيث جندت عددا من سيارات الإسعاف المجهزة، لتأمين نقل المغاربة إلى مواقع استقبالهم بمستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط. كما حلت سيارات إسعاف تابعة للقوات المسلحة الملكية، والتي ستسهر بدورها على تأمين نقل هؤلاء العائدين من مدينة ووهان صوب الرباط ومكناس من أجل إخضاعهم للمراقبة الطبية، احترازا من انتشار فيروس "كورونا". وعاينت الجريدة، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، حضور عدد كبير من الأطقم المدنية والعسكرية، إلى جانب شخصيات عسكرية، لمواكبة عملية وصول هؤلاء المغاربة والإشراف على تنقيلهم صوب العاصمة الرباط والعاصمة الإسماعيلية. ويعيش مطار بنسليمان، منذ الساعات الأولى، استنفارا كبيرا، وسط تكثم من عناصر الدرك الملكي الذين عملوا على منع الصحافيين من حضور تفاصيل وصول هؤلاء المغاربة، باستثناء القنوات العمومية الرسمية. وعاينت هسبريس جلب عدد من الحافلات وسيارات النقل السياحي التي ستعمل على نقل عدد من هؤلاء المغاربة، إلى جانب عدد كبير من الدراجات النارية التابعة للدرك الملكي من أجل تأمين عملية التنقيل عبر الطريق السيار. وبلغ عدد سيارات الإسعاف، التي تم تخصيصها لنقل هؤلاء المغاربة العائدين من مدينة ووهان، حوالي 20 سيارة موزعة بين سيارات تابعة لوزارة الصحة وأخرى تابعة للقوات المسلحة الملكية، والتي ستعمل على تنقيلهم صوب الرباط ومكناس. وشهد مطار بنسليمان استنفارا كبيرا على غير عادته، إذ حل عدد من المسؤولين الكبار من الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، إلى جانب أُطر من وزارة الصحة. ويرتقب أن يتم وضع العائدين المغاربة تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوماً، من طرف فرق طبية وتمريضية مكوَّنة ومُدَرَّبة لهذا الغرض. وأشارت وزارة الصحة، في بلاغ لها، إلى أنه "من أجل الحفاظ على أمنهم الصحي وأمن عائلاتهم، وتوفير ظروف راحة مُثلى لهم خلال فترة المراقبة الطبية، فقد تم إعداد هذه المواقع بعناية بالغة وتجهيزها بكل الوسائل الطبية اللازمة". وكان الملك محمد السادس قد أمر، الاثنين الماضي، بإعادة المغاربة المقيمين بمدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها فيروس "كورونا"، ومعظمهم من الطلبة. وأعطى الملك أوامره أيضاً باتخاذ التدابير اللازمة في المطارات والموانئ والمستشفيات لمنع وصول المرض، حيث تم تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية لمنع انتشاره. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أكدت، في وقت سابق، أنه "لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض ببلادنا إلى حد الساعة"، مشددة على أنها ستواصل بانتظام إبلاغ المواطنين بالحالة الصحية للأشخاص العائدين، وتطورات الوضعية الوبائية المرتبطة بالفيروس.