انهزم المنتخب المغربي لكرة اليد أمام نظيره التونسي، حامل اللقب، بحصة 28 مقابل 16 في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الخميس بقاعة ابن ياسين بالرباط برسم دور نصف نهاية بطولة إفريقيا للأمم لكرة اليد لفئة الذكور، المقامة حاليا بالمغرب والمؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 ومونديال 2013. وانتهى الشوط الأول من هذا الديربي المغاربي ، بفوز المنتخب التونسي بنتيجة 15 -7 . وضرب المنتخب التونسي، الذي أحرز اللقب الإفريقي ثماني مرات، وهو رقم قياسي، موعدا في المباراة النهائية المقررة غدا الجمعة مع نظيره الجزائري الفائز في وقت سابق اليوم على نظيره المصري ، وصيف بطل الدورة الماضية، بنتيجة 26 - 25 في لقاء نصف النهاية الأولى. وبهذا الفوز ضمن المنتخب التونسي إلى جانب نظيره الجزائري ظهوره في مونديال 2013 ببرشلونة ، الذي تتأهل إليه المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى ، فيما سيلتقي المنتخب المغربي مع نظيره المصري ، الذي انهزم أمام نظيره الجزائري ، غدا في مباراة الترتيب من أجل المركز الثالث . وسيتبارى المنتخبان التونسي و الجزائري من أجل إحراز اللقب القاري وبالتالي الظفر بالبطاقة الوحيدة للعبور إلى أولمبياد لندن، في حين سيكون على المنتخب المحتل للمركز الثاني إجراء دوري آخر ستحتضنه الدانمارك في الفترة مابين سادس وثامن أبريل المقبل بمشاركة منتخب البلد المضيف ومنتخب هنغاريا بالإضافة إلى منتخب أوروبي سيعلن عنه لاحقا. ونجح مدرب المنتخب التونسي في النهج الذي رسمه للاعبي فريقه خلال هذه المباراة والذي تجلى في تهدئة اللعب في محاولة منهم لامتصاص حماس اللاعبين المغاربة مع اللجوء إلى الحراسة اللصيقة وتحصين الدفاع والحملات المضادة وهو ما نجح فيه إلى أبعد الحدود. وبسط المنتخب التونسي، المتمرس على مثل هذه اللقاءات، في العشرين دقيقة الأولى سيطرته وكان دائما سباقا للتسجيل حيث وصل الفارق في الدقيقة العاشرة إلى أربعة أهداف (5-1)، ولم يسجل المنتخب المغربي هدفه الأول إلا في الدقيقة الخامسة وبعدها أنزل يديه ولم يحرز هدفه الثاني إلا بعد مرور 13 دقيقة (5-2) وانتفض بعد ذلك وسجل هدفين متتاليين (5-4) ثم 6-4 إلى حدود الدقيقة 16. وبعد ذلك استعادت العناصر التونسية سيطرتها وأخذت بزمام المباراة وكثفت من هجماتها إلى أن أنهت الشوط الأول لصالحها بفارق ثمانية أهداف 15- 7. ودخل المنتخب التونسي في الشوط الثاني بعزيمة قوية للخروج منتصرا في هذا اللقاء، وكانت خبرته أقوى من عزيمة أسود الأطلس وحرمه من التحليق بعيدا وخوض أول نهاية له في مشواره الرياضي، وانتزع منه البطاقة الثانية إلى المونديال بعد فوز مستحق لنسور قرطاج نتيجة وآداء. وظهر التفوق والضغط التونسي جليا في الشوط الثاني من خلال رفع الفارق الى عشرة أهداف منذ البداية (20-10 في الدقيقة 13) غير أن ذلك لم يمنع أصدقاء سفيان الصياد من العودة في اللقاء. ومع بداية الشوط الثاني ارتأى مدرب المنتخب المغربي فليب كارارا إراحة جل العناصر الأساسية، تحسبا لإشراكهم في مباراة الترتيب ضد منتخب مصر غدا، بعد أن تيقن أن العناصر الوطنية لن تستطيع مجاراة الإيقاع السريع للمباراة و تقليص الفارق الذي وصل في بعض الأحيان إلى عشرة أهداف. فبالرغم من قلة تجربة العناصر الوطنية الشابة فقد حققت الهدف وهو الوصول إلى المربع الذهبي ووقفت ندا قويا أمام أعتد المنتخبات الإفريقية المتمرسة على مثل هذه اللقاءات. وفي فئة الإناث ستجمع المباراة النهائية غدا أيضا بين منتخبي أنغولا، حامل اللقب، والمنتخب التونسي. وسيمثل المنتخب الفائز في المباراة النهائية القارة الإفريقية في دورة الألعاب الأولمبية 2012، المقررة من 27 يوليوز إلى 12 غشت المقبلين بلندن، فيما يخوض الفريق المحتل للمركز الثاني دوريا إقصائيا بروسيا من 25 إلى 27 ماي من السنة ذاتها. وللإشارة فإن المنتخبات النسوية الأربعة الأولى وهي أنغولا وتونس والكونغو الديمقراطية والجزائر تأهلت إلى نهائيات كأس العالم 2013 المقررة في شهر دجنبر بصربيا.