جاءت رواية "القاتل الأشقر"، للكاتب المغربي طارق بكاري، في المرتبة الأولى ضمن الأعمال الروائية الفائزة ب"جائزة القرّاء الشَّباب للكتاب المغربي"، وحلّ ديوان "بداية ما لا ينتهي"، للشاعر الراحل محمد الميموني، في المرتبة الأولى في صنف الأعمال الشعرية، برسم الدورة الخامسة من الجائزة نفسها. وتكوّنت لجنة تحكيم المسابقة ممّا يقرب ثلاثين قارئا شابا من مختلف مناطق المغرب، قدّموا قراءاتهم في الأعمال المرشحة لجائزة الشباب للكتاب المغربي في صنفي الرواية والشعر، وناقشوا مقترحات هذه الأعمال الفنية والجمالية. وضمت اللائحة القصيرة للجائزة في صنف الرواية خمس روايات هي: "قاعة الانتظار" للزهرة رميج، "انعتاق الرغبة" لفاتحة مرشيد، "القاتل الأشقر" لطارق بكاري، "المشي على الريح" لعبد الحميد البجوقي"، و"معارك صغيرة" لنزيه بحراوي. فيما ضمّت لائحة الشعر عشرة دواوين هي: "بداية ما لا ينتهي" لمحمد الميموني، "أعراس الميادين" لإدريس الملياني، "في حضرة مولانا" لعبد الكريم الطبال، "بالضوء أبعث ظلي" لأحمد بنميمون، "قبلة الصباح وردة المساء" لفريدة العاطفي، "ابن البلد أو عاشقا ومعشوقا" لوفاء العمراني، "جمرة قرب عش الكلمات" لمحمد الأشعري، "سنتذكر ونندم" لجمال الموساوي، "في أبهاء الضوء والعتمة" لمحمد بودويك، و"كما لو أن الحياة تصفق" لمحمد بوجبيري. وشملت المشاركة في القراءة، وفق بلاغ للجائزة التي تنظّمها شبكة القراءة بالمغرب، "حوالي مائة شاب وشابة من المنخرطين في النوادي القرائية التي تؤطرها شبكة القراءة بالمغرب في عدة مدن مغربية هي الرباط، سلا، تمارة، الدارالبيضاء، المحمدية، مكناس، الحاجب، تطوان، الجديدة، سطات، ابن جرير، وكلميم". وأضاف المصدر أن القراء الشباب المغاربة انخرطوا، على مدى ستة أشهر، في قراءة اللائحة الطويلة للعناوين التي تم اختيارها من طرف لجنة علمية متخصصة في صنفي الرواية والشعر. "وبعد انتقاءات وتصفيات مشوقة، انتهى الشباب إلى ترتيب خمسة عناوين في صنف الرواية وعشرة عناوين في صنف الشعر". تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجائزة تندرج في إطار برنامج "جائزة الشباب للكتاب المغربي"، الذي ينجز بشراكة مع "دار الشعر بتطوان" والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة. وتقصد شبكة القراءة بالمغرب من وراء الجائزة "التعريف بالأدب المغربي وتوسيع دائرة قرّائه بين الشباب"، لكونه "يعد (...) بكل أصنافه من بين أهم اهتمامات الشبكة وشركائها، باعتبار أن لقراءة الأدب المغربي تأثيرا إيجابيا في التنشئة الفكرية والقيمية للشباب، مثلما هي فرصة للاعتزاز بالقراء الشباب وإسماع صوتهم، والاعتراف بذوقهم وأهمية تحكيمه في اختيار الكتاب المغربي وتلقيه".