قرّر أعضاء شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، بحضور قياديين من المكتب السياسي، وقف الصراع الدائر بين المحسوبين على "تيار المستقبل" المعارض و"تيار الشرعية" بمواقع التواصل الاجتماعي، والاستعداد للمؤشر الوطني الرابع المزمع عقده في السابع فبراير المقبل. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد جرى، عقد لقاء موسع بمنزل أحد أعضاء الشبيبة بجهة الدارالبيضاءسطات، عرف حضور قياديين من المكتب السياسي للحزب؛ على رأسهم العربي المحرشي، رئيس هيئة المنتخبين، وصلاح الدين أبو الغالي، والبرلماني أحمد بريجة، وبنجلون التويمي، إلى جانب كريم الكلايبي، رئيس فريق "البام" بمجلس المدينة، وأعضاء من الشبيبة، والذين طالبوا بوقف التراشق الإعلامي بين شباب حرب "الجرار" على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت المصادر ذاتها أن أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمهاصرة شددوا على وجوب تجاوز المرحلة السابقة والخلافات التي نشبت بين قياديي الصف الأول لهذه الهيئة السياسية على مستوى الأمانة العامة، والتي انعكست على القياديين الشباب، حيث انقسموا بين مؤيد ل"تيار الشرعية" ومؤيد ل"تيار المستقبل". ودعا القياديون الحاضرون، بعد دخولهم في صلح فيما بينها مؤخرا، أعضاء الشبيبة الحاضرين في هذا اللقاء إلى ترك الخلافات جانبا من أجل الذهاب صوب المؤتمر الرابع بشكل موحد، بعيدا عن التصدعات والتراشق وتبادل الاتهامات التي من شأنها أن تضعف الحزب. وعبّر قياديو حزب الأصالة والمعاصرة عن تأسفهم للوضع الذي عاشه الحزب وأرخى بظلاله على أعضاء الشبيبة، مؤكدين أن الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى إضعافه تنظيميا ويعمق الانشقاق في صفوفه. وانتقد المجتمعون العدد الممنوح لجهة الدارالبيضاءسطات فيما يتعلق بالمؤتمرين الذين سيحضرون المؤتمر الوطني، حيث اعتبروا العدد تنقيصا من الجهة الكبرى والتي تتوفر على عدد كبير من البرلمانيين والمنتخبين ورؤساء الجماعات. وطالب أعضاء الشبيبة، إلى جانب القياديين الحاضرين، بضرورة الرفع من عدد المؤتمرين الخاصين بالجهة، والأخذ بعين الاعتبار المكانة وحجم الجهة، وكذا التمثيلية التي تتوفر عليها بمختلف المجالس المنتخبة. ويأتي هذا اللقاء بعد لقاء عقد بين قياديي الحزب بالدارالبيضاء، والذي دعا خلاله الحاضرون إلى توحيد الصف ووقف الخلافات التي وقعت بين التيارين وما واكب ذلك من أزمة حادة كادت تعصف بالحزب وتتسبب في انقسامه.