علمت جريدة هسبريس من مصادر موثوقة أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحكيم بنشماش، أعلن عن تقديم استقالته من قيادة الحزب خلال اجتماع عاصف للمكتب السياسي أمس بالرباط. وكشفت مصادر هسبريس أن استقالة بنشماش جاءت احتجاجا على ما اعتبره "مخالفة خريطة الطريق التي اتفق عليها الحزب خلال اجتماع 05 يناير الماضي، الذي كان قد توصل إلى اتفاق لتجاوز الإكراهات والإعاقات التي يعيشها البام منذ وصول الأمين العام الحالي إلى القيادة". وعاد الاحتقان الحاد إلى اجتماعات المكتب السياسي بعد هدنة لم تدم طويلاً بين قيادات الأصالة والمعاصرة، وقالت مصادر هسبريس إن "المكتب السياسي لم يقرر بعدُ في الاستقالة التي أعلن عنها بنشماش خلال الاجتماع"، مضيفة أن "قيادة البام تنظر في التطورات التي وصل إليها التنظيم السياسي". وكان المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة توصلوا إلى اتفاق مشترك يوم 05 يناير الماضي يقضي بطي الخلافات بعد إسناد مهمة الأمين العام بالنيابة إلى أحمد أخشيشن، وعقد المؤتمر الاستثنائي في غضون الأشهر المقبلة. وذكرت مصادر متطابقة أن الصراع تفجر من جديد بين قيادات "البام" في ظل "استمرار العربي المحرشي، رئيس هيئة منتخبي الحزب المقرب من الأمين العام، في التحكم في الحزب وعدم قبوله بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في شهر يناير". وأوردت المصادر ذاتها إلى أن "تيار بنشماش" يرفض الامتثال إلى القرارات السياسية المتفق عليها بداعي أنها تلزم الأمين العام وحده، معتبرا أنه في حل من الاتفاق الذي عقده مع معارضيه. يشار إلى أن اللقاء التواصلي الذي نظّمه حزب الأصالة والمعاصرة مساء الأحد الماضي بالدارالبيضاء، شهد توجيه عدد من قيادات الحزب انتقادات إلى حكيم بنشماش، الأمين العام، ومكتبه السياسي، ومطالبته بتحمل المسؤولية في ما آل إليه الوضع. وانتقدت قيادات الحزب على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، خلال اللقاء التواصلي الذي حضره الأمين العام وأعضاء من المكتب السياسي، غياب التواصل مع المنتخبين وأعضاء المجلس الوطني وتركهم يواجهون خصومهم دون دعم أو مساندة.