بعد طول انتظار، شرعت الشركتان المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالدارالبيضاء، بعد توصلهما منذ أيام بآليات وعتاد جديد، في العمل بها من أجل وضع حد لانتشار النفايات بشوارع العاصمة الاقتصادية. وبدأت الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع في العمل على تحريك هذه المعدات والوسائل الجديدة التي توصلت بها، حيث شرعت في الجولان ببعض الأحياء في انتظار انطلاقة العمل بها رسميا مع بداية الأسبوع المقبل في أقصى تقدير. وحسب مصادر من داخل الشركتين، فقد جرى التوصل مؤخرا بآليات الغسل وشاحنات لجمع النفايات، إلى جانب المئات من الحاويات التي سيتم توزيعها بمختلف النقط التابعة لكل واحدة منهما بمقاطعات الدارالبيضاء. وأكد مسؤولون بالشركتين أن العتاد الجديد والمتطور من شأنه أن يساهم في وضع حد لما عاشته العاصمة الاقتصادية خلال الفترة الماضية من تدهور على مستوى قطاع النظافة، والحد من الانتشار الواضح للنفايات بمختلف الأحياء والشوارع. وتوصلت "ديرشبورغ" و"أفيردا"، الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع، بمجموعة من المعدات المتطورة؛ وضمنها حاويات للنفايات تحتوي على نظام "جي بي إس" والتي تمكن الشاحنة من معرفة ما إن كانت الحاوية قد تم إفراغها بالكامل في الشاحنة من عدمه، إلى جانب آليات الكنس الميكانيكي المزودة بوسائل تتبع. وكانت بعض الإجراءات الإدارية، حسب مسؤولين جماعيين، وراء تأخر انطلاق عمل الشركتين المفوض لهما القطاع بالعتاد الجديد؛ غير أن تعليمات صادرة من ولاية الجهة سرعت بتحريك هذا الأسطول، لمواجهة تراكم النفايات بالمدينة. وتسبب تأخر وصول العتاد، بعد تفويت صفقة تدبير القطاع إلى الشركتين من لدن مجلس الدارالبيضاء، في تراكم النفايات بمختلف شوارع وأحياء المدينة؛ وهو الأمر الذي أثار امتعاض وتذمر البيضاويين من هذا الوضع. ومعلوم أن جهة الدارالبيضاءسطات تنتج أزيد من ثلث النفايات بالمغرب، بمعدل 5480 طنا في اليوم، 70 في المائة منها تنتجها العاصمة الاقتصادية لوحدها بنحو 3700 طن من النفايات المنزلية يوميا. وكانت الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع قد تقاعستا في توفير المعدات اللوجيستيكية من أجل تنفيذ بنود دفتر التحملات الموقع مع المجلس الجماعي، بالرغم من انتهاء المرحلة الانتقالية المحددة في ثلاثة أشهر. واضطرت الجماعة، في ظل تزايد انتشار النفايات وغضب الساكنة، إلى توجيه إنذارات إليهما من أجل تجاوز هذا الوضع والإسراع في جلب المعدات المتفق عليها في دفتر التحملات الموقع معهما.