استنفرت جماعة الدارالبيضاء مختلف مصالحها وشركات التنمية المحلية وكذا المفوض لها تدبير قطاع النظافة من أجل ضمان مرور عيد الأضحى في أحسن الظروف، دون تكدس للنفايات بحاويات الأزبال. وأطلقت الجماعة حملة تحسيسية لفائدة ساكنة العاصمة الاقتصادية وجمعيات المجتمع المدني، من أجل تدبير أفضل لهذه المناسبة وتقديم خدمة أفضل للساكنة خلال يومي العيد. وبدأت مصالح الجماعة والشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالدارالبيضاء في تعبئة المواطنين من أجل الانخراط في هذه العملية، مع تحسيسهم بأوقات مرور شاحنات النظافة ونقط وجود الحاويات، لتسهيل العمل على العمال المجندين خلال هذه الفترة. وشرعت الجماعة إلى جانب شركات النظافة وشركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للخدمات" في توزيع آلاف الأكياس البلاستيكية المخصصة للتخلص من النفايات، لتفادي رمي المواطنين نفايات الأضاحي في الشوارع وبطرق عشوائية بجانب حاويات الأزبال وضمانا لاحترام البيئة ونظافة الساحات العمومية. وجندت الجماعة، وفق ما أكده محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، في تصريحه للجريدة، 1070 عاملا، ينضافون إلى 1300 عامل تابعين للشركات الثلاث التي تدبر القطاع، من أجل القضاء على انتشار الأزبال في هذه المناسبة. وحسب المتحدث نفسه، فإن الجماعة اتخذت مجموعة من التدابير بمعية الشركات المفوض لها تدبير القطاع، لضمان مرور العيد في أحسن الظروف ودون حدوث أية مشاكل تنتج عن تكدس النفايات بالقرب من التجمعات السكنية. كما جرت، وفق المصدر نفسه، تغطية تراب كل المقاطعات عبر توزيع المعدات الضرورية على مصالح النظافة بها والتنسيق مع السلطات المحلية للتمكن من القضاء على النقط السوداء في بعض الأحياء. وسبق أن عقد مسؤولو الجماعة، وبحضور ممثلي السلطات الولائية ومسؤولي الشركات الثلاث المفوض لها تدبير قطاع النظافة، اجتماعا موسعا من أجل مدارسة الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل تفادي تكاثر النفايات يوم العيد. وقدم ممثلو الشركات الثلاث عرضا حول الإستراتيجية التي سيتم القيام بها لمواجهة أطنان النفايات التي ينتجها سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة خلال هذه المناسبة، والتي تصل إلى قرابة 10 آلاف طن، إذ قررت كراء 30 آلية جديدة للاشتغال خلال هذه الأيام.