قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتقرير للحكومة الأمريكية، الأربعاء، إن العام الماضي كان ثاني أشد الأعوام سخونة منذ بدء التسجيل قبل 140 سنة. وحذرت المنظمة من أن حرارة الأرض ستقود على الأرجح إلى مزيد من الأحداث المرتبطة بالتطرف المناخي، مثل حرائق الغابات في أستراليا، في 2020 وما بعدها. واستندت بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي مقرها جنيف إلى جمع وتحليل عدة قواعد للبيانات، بما في ذلك إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومكتب الأرصاد الجوية البريطاني؛ وأظهرت أن متوسط درجة الحرارة في العالم عام 2019 زاد 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس: "كان 2019 العام الأشد سخونة وجفافا في أستراليا، وهيأ الساحة لحرائق الغابات الضخمة التي كانت مدمرة للغاية بالنسبة للبشر والممتلكات والحياة البرية والنظم البيئية والبيئة". وأضاف تالاس: "لسوء الحظ، نتوقع أن نشهد طقسا متطرفا للغاية خلال 2020 والعقود القادمة، مدفوعا بمستويات قياسية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو". وأظهر تحليل أجرته الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن متوسط درجات الحرارة في العالم عام 2019 كان أكبر بمقدار 0.95 عن متوسط الحرارة في القرن العشرين. وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أشد الأعوام سخونة على الإطلاق كان عام 2016، بسبب الحرارة الناجمة عن ظاهرة نينيو شديدة.