لست من متتبعي الكرة و ليست من هواياتي و لا ادعي معرفتي بتأويلاتها و قوانينها باستثناء متابعتي كل سنتين لمباريات ما يسمى "المنتخب الوطني" في كاس افريقيا اد يكرس دلك بالنسبة لي انتماءنا الإفريقي الجغرافي و التاريخي رغم إصرار اديولوجية "الحركة " الوطنية على عكس هدا الانتماء. "" عموما بعد إخفاق "النخبة" المغربية في التأهل إلى ربع النهاية بغانا رغم التضحية التي قدمها لاعبوا ناميبيا في سبيل المغرب في مباراتهم أمام غينيا رغم العروض المغرية التي تلقوها ودلك حفاظا منهم على الكرامة المترسخة في أرضنا الإفريقية. فكان لابد أن أشير إلى بعض الملاحظات التي أثارتني ’. *العلودي و المياغري يتألقان أبان العلود الذي تخرج من مدرسة الرجاء عن مستوى جيد جدا مكنه من تحقيق أحلامه بعد مباراته أمام ناميبيا بثلاثيته الساحرة دخل تاريخ "الكان" و لفت أنظار العالم إليه ما سيمكنه من تلقي عروض مغرية و تنافسية من البورجوازية العالمية. أما الحارس المياغري فهو كذلك خفف من ثقل الهزيمة أمام غانا إلا أن الدفاع خذله في تحقيق الأفضل و لولا عزة النفس المترسخة فيه لا خرج المغاربة من المباراة بهزيمة تفوق ستة أهداف عوض هدفين كما انه فرض نفسه كورقة رابحة لم توظف إلا بعد فوات الأوان. *بين ميكائيل و عزرائيل و الجنسية الفرنسية لقد توضح جليا أن اكبر خطا هو استدعاء لاعبين أجنبيين لتمثيل المغرب في هده الملتقيات فغالبيتهم ولدوا و ترعرعوا بأوربا و لا يعرفون أين يقع المغرب و القارة الإفريقية في خريطة العالم. و بعبارة صريحة فهم لا يحسون بالجماهير المغربية و يفتقدون إلى الروح لوطنية المغربية الإفريقية.و هدا ما يثبته التاريخ الرياضي المغربي في لحظات تألقه التي كان وراءها أبناء الأحياء الشعبية و دروب المدن القديمة و سفوح الأطالس و صحاري المغرب "غير النافع" كفرس و الزاكي و غيرهم من الرواد إلى حدود سنة 98 مع بصير و نخبته. *الحال الرياضي و السياسي و الاجتماعي... ارتباطا بالمناخ السياسي و الاجتماعي المغربي فكل شيء مترابط اد توالت على المستوى الحقوقي الاعتقالات السياسية في صفوف الأصوات الديمقراطية بالموازاة مع انتكاسة ما يسمى"العمل الحزبي المغربي" في "الانتخابات" الماضية و انتشار الفساد الإداري و ... مجمل القول هو أن المغرب "ديما تغردين" أو "ديما اللور اللور" و الأغلبية الصامتة لازلت غارقة في قيلولتها باستثناء انتفاضة الشتاء الأسود بالجنوب الشرقي و مظاهرات صفرو في الخريف الماضي. [email protected]