ترأس محمد الدردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت، في منطقة إملشيل المنتمية إلى إقليم ميدلت، لقاء حول التنمية المجالية، في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، تحت شعار "تحصين المكتسبات واستشراف المستقبل من خلال مكافحة عوائق التنمية البشرية". وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن البنك الدولي، والكاتب العام لعمالة ميدلت، ورؤساء الأقسام بالعمالة، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات، وجمعيات المجتمع المدني، تقديم المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرضا ملخصا لمختلف برامج وأهداف المرحلة الثالثة، والأهداف المتوخاة منها، والفئات المستهدفة منها، والبرامج التي سيتم التركيز عليها. وأكد الدردوري، خلال كلمته، "على ضرورة تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس شهر ماي من سنة 2005"، موضحا أن "هذه المرحلة الجديدة تتضمن برنامجين جديدين موجهين للإدماج الاقتصادي للشباب ودعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في إطار النهوض بالرأسمال البشري الذي يعد ثروة حقيقية". وأشار الدردوري إلى أن "المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتضمن أربعة برامج مهمة لتذليل معيقات التنمية البشرية. وتتمثل هذه البرامج في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والاجتماعية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة"، مؤكدا أن "هذه المرحلة تتطلب المزيد من التركيز من أجل تحقيق البرامج المسطرة، بإقامة لجان محلية على مستوى مختلف الجماعات المحلية، وإحداث لجن إقليمية لأجل الوصول إلى الأهداف المنشودة، ناهيك عن وضع الطفولة والشباب في صلب اهتمامات كل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع السهر على توفير كل الظروف لتحقيق تنمية شاملة". وفي اللقاء نفسه، قدم سعيد العريبي، رئيس القسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ميدلت، عرضا مفصلا حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرامج المنجزة على مستوى الإقليم ما بين 2010 و2018، والبرامج المزمع إنجازها مستقبلا. كما تدخل بعض رؤساء المصالح بخصوص مواضيع تهم الصحة والتعليم. وعلى هامش هذا اللقاء، قال المنسق الوطني للتنمية البشرية، في تصريح لهسبريس، إن "هذا اللقاء المنعقد مع اللجنة المحلية للتنمية البشرية لقاء مهم". وأضاف أن "اللجنة المحلية هي مرحلة جد أساسية في الحكامة بالنسبة إلى المبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة لأنها تلعب دورا أساسيا من خلال التشخيص"، مشيرا إلى أن "هذه اللجنة تتكون من منتخبين ومن جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الإدارة المحلية". وأضاف المسؤول ذاته "كما تتبعنا في هذا اللقاء، هناك تشخيص دقيق للتربية الوطنية والصحة وسلاسل الإنتاج. كما سجلنا مؤشرات مهمة، وكذا مكامن النقص التي سنحاول تداركها في البرامج المقبلة، والتي سيتم إنجازها في إطار المخطط الإقليمي للتنمية البشرية، الذي سيتطلب عدة سنوات"، مذكرا بأن هذا المخطط هو منهجية جديدة فيما يخص التتبع والتقييم والإنجاز. وتفقد المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعامل إقليم ميدلت والوفد المرافق لهما مجموعة من الأوراش، التي تم إنجازها بالجماعات الترابية الخمس بدائرة إملشيل، في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.