أكد محمد الدردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال لقائه التواصلي مع ممثلي الإدارة الترابية على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات أن إطلاق مشاريع المرحلة الثالثة للتنمية والبشرية تستدعي التركيز قصد تحقيق البرامج المسطرة ، والعمل على تشكيل اللجان المحلية على مستوى الجماعات الترابية بمدن وأقاليم الجهة ، وإحداث لجن إقليمية بمشاركة جميع الفعاليات الجمعوية والمنتخبين ورجال السلطة لأجل الوصول للأهداف المنشودة. وأشار إلى وضع الطفولة والشباب ضمن اهتمامات برامج المبادرة الوطنية ، والسهر على توفير كل الظروف لتحقيق تنمية شاملة والتي تقضي على العجز والرفع من مستوى جودة الخدمات و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة . وكان الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ترأس برفقة عبد الكبير زهود والي جهة الدارالبيضاءسطات يومه الخميس13 دجنبر 2018 بمقر عمالة إقليمسطات لقاء تواصليا جهويا جمعه مع عمال عمالات وأقاليم الجهة والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني بأقاليم الجهة ، أبرز خلال اللقاء مختلف برامج وأهداف المرحلة الثالثة ( 2019-2023 ) للتنمية والبشرية والأهداف المتوخاة منها والفئات المستهدفة والبرامج المنتظر التركيز عليها ، مشددا على تضافر كل الجهود لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير . وقد أبرز المنسق الوطني للمبادرة الوطنية أن المرحلة الجديدة تطلبت غلاف مالي يصل إلى حوالي 18 مليار درهم تتضمن برنامجين جديدين (الثالث والرابع) ، والعمل على توجيهما للإدماج الاقتصادي للشباب ودعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة في إطار النهوض بالرأسمال البشري الذي يعد ثروة حقيقية بالنسبة للمغرب . وبخصوص الشباب أوضح محمد دردوري أن مشاريع المرحلة الثالثة ستسعى لتعزيز مكتسبات المرحلتين السابقتين (2005 – 2011 و2011 – 2018) ، بعد أن ساهمتا في إرساء ثقافة جديدة تتوخى ضمان استدامة هذه الأنشطة من خلال مواكبة حاملي المشاريع والمساهمة في التكوين ومواكبة الفئات الأكثر هشاشة في النسيج الاجتماعي . وفيما يرتبط بمشاريع المرحلة الرابعة أشار المنسق الوطني أن برنامجها سيهم الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ، والتي تتعلق بالطفولة من خلال تركيز التدخلات على صحة الأم والطفل والتعليم والمواكبة للطفولة المبكرة والأطفال والشباب المنحدرين من أوساط فقيرة.